هاجم أمس بشدة الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي، من قصر الثقافة محمد بوضياف بعنابة، دعاة المقاطعة وشدّد على ضرورة أن تتجند الجماهير لقطع الطريق على من وصفهم بالفاشلين سياسيا والذين يعيشون في صالونات العاصمة. ودعا في تجمع شعبي نظّمه الحزب، وحضره ممثلون عن التحالف الرئاسي إضافة إلى رئيس الكثلة البرلمانية للأحرار، إلى العمل بقوة على تحسيس الناخبين بضرورة المشاركة في الاستحقاق القادم من أجل إنجاح عرس الجزائر. ميلود شرفي، وخلال التجمع التحسيسي، قال إن تمسك الأرندي بالرئيس ليس من باب المزايدة وإنما ليقين الحزب بأن برنامج السيد عبد العزيز بوتفليقة ''لا بد له من فسحة زمنية لتطبيقه''، زيادة على أنه يتقاطع في خطه السياسي وخطابه مع توجهات الحزب. وعاد ليؤكد على مختلف الإنجازات التي تحققت في السنوات العشر الأخيرة بدءا بالمصالحة الوطنية واستعادة صورة وسمعة الجزائر في المحافل الدولية، والتخلص من المديونية الخارجية ومواصلة المسار التنموي الذي سمح للبلاد باستعادة عافيتها الاقتصادية. وأضاف أن الأرندي تابع باهتمام بالغ الخطاب الذي ألقاه الرئيس مؤخرا في ولاية بلعباس الذي كان كغيره في مستوى تطلعات الشباب من خلال الإجراءات التي أعلن عنها خلاله وخلال خطابات سابقة، والتي جاءت في صالح العديد من فئات الشعب، ونوّه خصوصا بتلك المتخذة لصالح الفلاحين والموالين. وثمّن العناية الخاصة التي يوليها الرئيس لضحايا الإرهاب والمقاومين. وفي سياق متصل بالاستشارة الشعبية القادمة، طالب شرفي مناضليه بضرورة بذل جهود خاصة لتحقيق الهدف منها. واعتبر موعد التاسع من أفريل القادم محطة هامة في جزائر الديمقراطية. وعاد ليشدد على ضرورة كسر أوهام المشكّكين فيما تحقق في البلاد، وما ينتظر أن يتحقق في إطار البرنامج الخماسي القادم.