أجمع أحزاب التحالف الرئاسي أنهم سيقطعون الطريق أمام دعاة مقاطعة الرئاسيات والذين حملوهم مسؤولية الترويج لهاجس العزوف وأكد ممثلون عن الأفلان، الأرندي، وحمس أنهم شرعوا في مواجهة مخاوف ضعف المشاركة في الرئاسيات، من خلال تجسيد برامج تحسيسية جوارية تسعى من خلالها إلى تعبئة الطاقات البشرية وتنظيمها ميدانيا لإنجاح الرئاسيات المقبلة. الأفلان: التعبئة التي يخوضها الأفلان ستحصد أكبر نسبة مشاركة شدد عضو أمانة الهيئة التنفيذية للأفلان المكلف بالإعلام السعيد بوحجة أن البرنامج التحسيسي والتعبئة الجماهيرية الواسعة التي شرع فيها حزب جبهة التحرير الوطني ستأتي بثمارها وستنجح في حصد أكبر نسبة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي انتظار الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقررة في حدود شهر مارس أو أفريل المقبل بحسب ما تسمح به أجندة وزارة الداخلية، أكد بوحجة أن حزب جبهة التحرير الوطني سيحرص على إعطاء أكثر "شفافية ومصداقية" لهذه الانتخابات مبرزا "إرادة قوية" التي يتمتع بها الأفلان في أن تشكل الرئاسيات المقبلة "فعلا سياسيا حقيقيا" يؤسس لبناء ديمقراطية حقيقية. وأشار بوحجة إلى تعليمات وتوجيهات قدمها أمين عام الأفلان عبد العزيز بلخادم إلى منتخبي الحزب و قياداته في مختلف اللقاءات التي جمعتهم به في الفترة الأخيرة، وقال عضو أمانة الهيئة التنفيذية للأفلان أنه في انتظار إعلان الرئيس بوتفليقة لترشح رسميا وهي الخطوة المنتظرة مطلع الشهر المقبل على أقصى تقدير فإن حزب جبهة التحرير الوطني يعتمد حاليا في إطار ما تم الاتفاق عليه على مستوى قيادات أحزاب التحالف الرئاسي على العمل التحضيري لتهيئة الأجواء المناسبة وتحضير قواعد الحزب ومنتخبيه لعملية جمع التوقيعات للمترشح عبد العزيز بوتفليقة. وقال ممثل الأفلان الذي يتزامن ترأسه للتحالف الرئاسي حاليا مع حملة التعبئة والتحسيس التي يقودها التحالف تحضيرا للرئاسيات، أن أحزاب التحالف الثلاثة وعلى رأسها الأفلان تحرص على إبراز أهمية حث المواطنين على التوجه إلى مراكز الاقتراع ، مضيفا أن منتخبي حزي جبهة التحرير الوطني تلقوا تعليمات من أجل تكثيف نشاطهم على المستوى المحلي والجهوي في هذا الاتجاه حتى لا تتكرر تجربة الانتخابات المحلية والتشريعية باعتبار أن تسجيل نسبة مشاركة كبيرة يضفي شرعية أكبر على الانتخابات. حمس:وجهنا تعليمات للرد على حملات التيئيس من الرئاسيات أوضح رئيس المجلس الشوري لحركة مجتمع السلم عبد الرحمان سعيدي أن الحركة تتجه في إطار التحضير للرئاسيات المقبلة إلى قطع الطريق أمام هاجس العزوف الانتخابي الذي قال "أن تجار السياسة يستغلونه في كل مناسبة لتشكيك الناس في الرئاسيات وتيئيسهم منها"، وبالموازاة مع ما جندته الإدارة من أجل رفع نسبة المشاركة في الرئاسيات المنتظرة بعد أقل من ثلاثة أشهر وقطع الطريق أمام الداعيين للمقاطعة، كشف سعيدي في تصريح هاتفي عن تعليمة وجهها رئيس الحركة أبو جرة سلطاني إلى المكاتب الولائية والبلدية من أجل الشروع في عملية تحسيس المواطنين للتسجيل في القوائم الانتخابية، والحرص على استهداف فئة الشباب عموما وبخاصة اللذين بلغوا السن القانوني لآداء واجبهم الانتخابي. ومن بين ما قامت به حمس لمواجهة هاجس العزوف عن صناديق الاقتراع الذي تستغله بعض الأوساط السياسية في الفترة الأخيرة لتبرير المقاطعة تحدث رئيس المجلس الشوري لحركة مجتمع السلم عن توجيهات قيادة الحزب للمنتخبين من أجل العمل على عقد اجتماعات تحسيسية للجمعيات العامة للبلدية وتحسيس المناضلين والمناضلات بضرورة التأكد من تسجيلهم في القوائم الانتخابية بالإضافة إلى تعبئة هؤلاء من أجل السهر على القيام بنفس العملية في أوساطهم العائلية والمهنية والجوارية. وكشف سعيدي ضمن نفس السياق أن الحركة قررت استغلال عزمها على تجديد بطاقية مناضليه لسنة 2009 في تعبئة الناس للمشاركة في الرئاسيات، فضلا عن لقاءات برمجتها الحركة مع المؤطرين في المجتمع على غرار الأئمة بهدف العمل معا وتنسيق الجهود ردا على حملات التشكيك في الاستحقاقات المقبلة وقصد التحضير المحكم للاقتراع الرئاسي بشكل يضمن سيره بما يخدم الديمقراطية والحرية في البلاد. الأرندي: سخرنا إمكانيات الحزب للعمل الجواري مع الهيئة الناخبة أكد ميلود شرفي الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أن الأرندي وفي إطار برنامج العمل التحسيسي والتعبوي الجاري تجسيده من طرف أحزاب التحالف الرئاسي الثلاثة سيقطع الطريق أمام الداعيين للمقاطعة الشعبية للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقلل الناطق باسم الأرندي من أهمية هاجس المقاطعة الذي اعتبره مجرد أمر مفبرك يروج له دعاة مقاطعة الرئاسيات. وفيما شرع حزب أحمد أويحيى قبل أيام في عقد اللقاءات الجهوية التحسيسية المتفق عليها في إطار التحالف الرئاسي تحضيرا للرئاسيات المقبلة، أكد شرفي في تصريح هاتفي أن حزبه يراهن على مشاركة واسعة في عملية التحضير لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة" التي يتطلب نجاحها-كما قال- "المواظبة والإرادة القوية من خلال تفضيل الاتصال المباشر والعمل الجواري مع الهيئة الناخبة"، وفي هذا الصدد أشر المسؤول إلى التعليمة الأخيرة التي وجهها الأمين العام للحزب أحمد أويحيى للمنتخبين والتي دعاهم فيها إلى تعبئة المناضلين للقيام بالعملية التحسيسية حولهم وتسخير إمكانيات الحزب لمساعدة المواطنين على تسوية أوضاعهم بالنسبة للقوائم الانتخابية وتكوين خلايا للمناضلين عبر البلدية. وقال شرفي أن التجمع الوطني الديمقراطي ألح أمام إطاراته من أجل الحضور بقوة في لقاءات جهوية وجوارية يسعى من خلالها إلى تعبئة الطاقات البشرية وتنظيمها ميدانيا لإنجاح الرئاسيات المقبلة.