اعترف البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني لمنتخب أنغولا لكرة القدم، بأن بعض الجماهير المصرية طلبت منه الثأر من الجزائريين في منافسات كأس الأمم الإفريقية المقبلة بأنغولا ,2010 بحكم أن المنتخبين يتواجدان في المجموعة نفسها التي تضم أيضا منتخبي مالاوي ومالي. وبالنظر للعلاقة الطيبة التي تربط مانويل جوزيه بالجماهير المصرية بحكم المدة التي قضاها المدرب الحالي للمنتخب الأنغولي على رأس العارضة الفنية للأهلي، حاولت الجماهير المصرية أن تجد منفذا جديدا يشفي غليلها من الجزائريين بعد الإقصاء المر من نهائيات كأس العالم بملعب المريخ بأم درمان السودانية. بهدف وحيد حمل توقيع المدافع عنتر يحي رسم به تأهل الخضر لبلد مانديلا. وأكد جوزيه، في تصريح لمجلة ''سوبر'' الإماراتية، أنه تلقى مكالمات هاتفية من مسؤولي الأهلي الذين طلبوا منه الثأر من الجزائر بالفوز بنتيجة عريضة على المنتخب الجزائري وحرمانه من المرور إلى الدور الثاني من المنافسة. وأضاف جوزيه أن بعض اللاعبين أصابهم الشعور بالإحباط بسبب ذلك، فقد كانت جنوب إفريقيا تمثل لهم آخر فرصة للمشاركة في كأس العالم، وبالتأكيد انعكس ذلك على النادي الأهلي الذي يضم معظم اللاعبين البارزين في المنتخب، وهم اللاعبون الذين شكلوا نواة الفريق الذي حقق نجاحات هائلة في السنوات الأخيرة، وبدأ البعض يلقي اللوم على التقدم في السن والإجهاد البدني. كما أوضح جوزيه أن بعض الأصدقاء طلبوا منه الفوز على الجزائر، ولكن كرة القدم لا ترتبط بتلك المشاعر، نحن نريد أن نكسب الجزائر، ولكن ليس بدافع الانتقام أوالثأر، مشيرا إلى أن عدم تأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 لا يعني استبعاده من الترشيح لبطولة الأمم الإفريقية. وفي تصوره أن المنتخب المصري أفضل من نظيره الجزائري، ولكنه ارتكب خطأ فادحا قبل مباراة الجزائر الأولى بالجزائر، وذلك عندما وافق على اللعب مباراة ودية خاصة مع المنتخب العماني. هذه المباراة كان لها تأثير أيضًا على هزيمة النادي الأهلي من سانتوس الأنغولي وخروجه من كأس الكونفيدرالية. فقد تعرض اللاعبون لإجهاد بدني شديد لما بذلوه من جهد في رحلة المنتخب المصري. وتدل خرجة الجماهير المصرية ومسيري الأهلي، على حد سواء، على غباء المصريين خاصة أن الناخب الوطني رابح سعدان وكتيبته المحترفة لا تولي اهتماما لمثل هذه الحماقات، خاصة أن تركيزها في الوقت الحالي سينصب حول التحضير الجيد لنهائيات أمم إفريقيا التي سيدخلها رفقاء زياني في ثوب المتأهل للمونديال.