تفتتح نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، يوم الأحد، بلقاء الدولة المضيفة مع مالي، في مستهل منافسات المجموعة الأولى، التي تضم أيضا الجزائر ومالاوي. وتقام مباراة الإفتتاح في العاصمة لواندا الأحد وتلتقي الجزائر مع مالاوي يوم غد الاثنين. تستضيف أنغولا البطولة للمرة الأولى في تاريخها، وقد ازدانت شوارع العاصمة لواندا والمدن الثلاث التي تستضيف المباريات بأعلام الدول المشاركة، بينما استمر وصول المشجعين والمنتخبات. وتأمل الجماهير الأنغولية في أن يحقق لها البرتغالي مانويل جوزيه، أول بطولة قارية لتضاف إلى إنجاز التأهل إلى كأس العالم في ألمانيا 2006. وقد أكد جوزيه إن حظوظ فريقه كبيرة في التأهل إلى ربع النهائي، ثم المنافسة على اللقب، ووعد الجماهير باستعادة التألق الذي منح أنغولا بطاقة مونديال 2006. جوزيه فاجأ المراقبين باختيار المهاجم مانوشو (26 عاما) نجم بلد الوليد الإسباني، ضمن تشكيلته الرئيسية، بعد أن توقع المراقبون أن يستبعد جوزيه اللاعب، إثر تصاعد الخلافات بينهما مؤخرا. وسيعتمد المدرب البرتغالي أيضا على أمادو فلافيو، لاعب الشباب السعودي، وجيلبرتو لاعب الأهلي المصري، وكان اللاعبان قد قدما مع الأهلي أفضل أداء لهما بقيادة جوزيه. كما يعتمد الهجوم الأنغولي على اللاعب سانتانا (جيمارايش) البرتغالي ودجالما (ماريتيمو البرتغالي) وموريتو (الرفاع البحريني) وبيدرو مانتوراس (بنفيكا البرتغالي). أما مالي وبقيادة المدرب النيجيري ستيفان كيشي، فتأمل في تخطي مرحلة الدور الأول والمنافسة على اللقب، وهذا ما أكده كيشي في ختام معسكر الإعداد بالإمارات. وقد سبق لكيشي أن قاد منتخب توغو إلى مونديال 2006، وقد وصف كيشي بطولة أنغولا بأنها تحد بالنسبة، له وقال إنها بعدما شاهد مستوى اللاعبين في معسكر الإمارات، فهو واثق من إمكانية المنافسة بقوة على اللقب. هذه المعطيات تجعل من المباراة حماسية جدا، خاصة من طرف الجماهير الأنغولية التي ستضغط لدفع منتخبها لتحقيق، فوز يسمح لها بالتفكير في الدور الثاني، لكن منتخب مالي وبلاعبيه الممتازين فرديا، قد يطيح بأصحاب الأرض، وهو ما يجعل التنبؤ بنتيجة المباراة صعب والاحتكام سيعود إلى المستطيل الأخضر