علمت ''البلاد'' أن رؤساء بلديات ولاية تلمسان الذين دعّموا مرشحا منافسا للمرشح محمد هاملي، التقوا في اجتماع مصالحة مع هذا الأخير الذي يعتبر المرشح الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني والأكثر حظا للفوز بمقعد ''السينا'' بتلمسان، حيث فاز ب 73 صوتا في الدور الثاني الذي أشرف عليه القيادي عمار تو بمقر محافظة الحزب بتلمسان في شفافية، لقيت ارتياح مناضلي الحزب، على الرغم من الانشقاق الذي يقوده لحسن بوزيدي المدعم من طرف بعض نواب البرلمان عن الحزب العتيد. وبالمناسبة، جدد المنتخبون امتنانهم للموقف النضالي الذي اتخذه القيادي عمار تو خلال إشرافه على الانتخابات الأولية لانتخاب مرشح الحزب الذي رفض أي استهتار بنتائج الانتخابات وهو موقف يسجل لرصيد عمار تو الذي يحظى بالكثير من الاحترام بتلمسان. لقاء المصالحة، شمل أطراف الكتلة التي تضم المنتخبين في المجالس الشعبية البلدية وأعضاء المجلس الشعبي الولائي الذين يشكلون وعاء انتخابيا يتجاوز 170 منتخبا. وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة من الحزب العتيد بتلمسان أن نداء الأمين العام عبد العزيز بلخادم والتعليمة التي وجهها للمناضلين بخصوص التنديد بسلوكات المرشحين المنشقين عن قرارات الحزب، لقيت صدى كبيرا وسط المنتخبين بولاية تلمسان الذين أعلنوا امتثالهم لقرارات الحزب وسياسته وتأييدهم الكامل لقرارات القيادة. فيما تأسفت مصادرنا لإصرار المرشح المنشق على مواصلة نفس المسار الذي يؤثر بلا شك على حظوظ الحزب في الفوز بالمنصب. وتأسف مصدرنا على وجود دعم لم يعد خافيا للانشقاق من طرف بعض نواب الحزب. وحسب ذات المصدر، فإن الأمين العام تلقى تقريرا مفصلا عن كل هذه الممارسات والأطراف التي تقف وراء شق عصا الطاعة. ورغم ذلك -تقول مصادرنا- فإن حملة كبيرة تتم على أكثر من صعيد بغرض كسب المزيد من الأصوات خارج الوعاء المتعلق بحزب جبهة التحرير الوطني. على صعيد آخر، علمت ''البلاد'' أن التحالف القائم بين الأرندي وحزب العمال بشأن الانتخابات الأولية للسينا لقي امتعاض بعض مناضلي الحزب بتلمسان الذين اعتبروه اتفاقا فوقيا لا يعكس الحقائق الموجودة في الواقع بشأن هوية المرشحين، حيث أن الأمينة العامة لحزب العمال، حسب بعض المصادر، لم تراع هذا الجانب.