يحتدم الصراع على مقعد مجلس الأمة في سباق التجديد الجزئي ''للسينا'' هذه الأيام عبر ولاية تلمسان، حيث بدأت الأخبار تتسرب بشأن قيام مرشحين على الأقل باستخدام أسلوب الإغراء المالي لشراء الأصوات.وفي هذا الإطار علمنا أن مرشحا مدعوما من قبل صاحب مقاولة شهيرة بتلمسان رفع من ثمن الصوت الواحد إلى 10 ملايين سنتيم مقابل القسم. بينما يكون مرشحا آخر أنهى عملية شراء الأصوات ب3 ملايين سنتيم للصوت الواحد. وفي هذه الأثناء يكتفي كل من مرشح الأفلان المحامي محمد هاملي بالترويج لترشحه بواسطة طاقم من المنتخبين والأساتذة سواء بواسطة الاتصالات المباشرة أوبواسطة الموقع الإلكتروني الذي دشنه مطلع هذا الشهر تحت شعار انتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة. بينما يقوم مرشح حمس بنفس النشاط الجواري مع المنتخبين واللقاءات الخاصة، في إشارة إلى غياب منطق ''الشكارة'' لديهما. وفي هذه الأثناء بدأت حرب الملفات في الظهور إلى الساحة المحلية، أبرزها ملف السوابق العدلية لمرشح لمجلس الأمة، سبق وأن صدر بحقه حكما يقضي بالسجن لمدة سنة بتهمة التزوير واستعمال المزور وتبديد أموال عمومية. فيما تطرح العديد من الأسئلة عن مصدر الأموال الضخمة التي يوزعها بعض المرشحين على المنتخبين والغريب أن كل هذه الممارسات تتم على مرأى ومسمع الجميع. على صعيد آخر، علمنا أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أصدر الأسبوع الماضي قرارا بإقصاء المرشح الدكتور لحسن بوزيدي الذي دخل السابق، رغم وجود المرشح الرسمي عن الحزب في سياق القرارات التي أصدرها لإقصاء المرشحين خارج الإطار الرسمي. ويحظى هذا الأخير بدعم قوي من طرف عدد مهم من نواب الحزب في البرلمان عن ولاية تلمسان، مما طرح الكثير من التساؤلات عن مهام نواب الحزب بشأن لم شمل المناضلين بتلمسان. ورغم أن الوزير عمار تو الذي يحظى باحترام واسع لدى أبناء الأفلان بتلمسان، كان أشرف على الانتخابات الداخلية لاختيار مرشح الحزب، إلا أنه صدم بالموقف السلبي لبعض الفاعلين محليا، رغم شفافية العملية. كما أن رئيس بلدية تلمسان قاد هو الآخر جناحا عمل على مقاطعة الدور الثاني خلال الانتخابات الجزئية. فيما عمدت بعض الأطراف إلى تحريض أشخاص على شخص الوزير عمار تو في مشهد استنكره الجميع. هذا ووصل عدد المرشحين بشكل رسمي لانتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة بتلمسان إلى 8 مرشحين. بينما يبلغ عدد المنتخبين المحلين نحو 450 منتخبا، إضافة إلى 43 منتخبا من المجلس الشعبي الولائي.