يعاني سكان حي أول ماي ببلدية البوني، أكبر بلديات عنابة، من تسرب المياه القذرة التي تهدد بكارثة بيئية وصحية، جراء تضرر قنوات الصرف التي تصب في مدخل الحي، وانعدامها بجهات أخرى منه. وقد أصبح التسرب ظاهرة مزمنة منذ ما يفوق السنة بالحي، وظلت قنوات الصرف مفتوحة ومهترئة رغم اطلاع المسؤولين المحليين عليها، وتحذير مديرية البيئة من الأخطار الصحية الناجمة عن ترك الحي على وضعيته الحالية. ويتخوف السكان من اختلاط مياه الشرب بالمياه القذرة وانتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، إضافة إلى تكاثر الحشرات. وقد أعرب سكان الحي عن تذمرهم الشديد من هذا الوضع المزري وعدم مسارعة الجهات المعنية لتغييره، رغم ما يشكله من خطر على الصحة العمومية. من جهته أوضح رئيس بلدية البوني، في اتصال مع ''البلاد''، أن مكتب الدراسات الذي تولى إجراء الدراسة لإنجاز شبكة الصرف بالحي، حدد تكلفة المشروع ب 7 ملايير سنتيم، وهوما يتطلب عملية قطاعية تتكفل بها مديرية الري. في حين رصدت البلدية في إطار المخطط البلدي للتنمية 500 مليون سنتيم لإجراء أشغال أولية لتدارك الوضع الكارثي للمنطقة، مؤكدا أنه شرع في إعداد دفتر الشروط للإعلان عن استشارة في الصحف في الأيام المقبلة، وقد تم إبلاغ لجنة الحي بذلك.