اعتصم صباح أمس العديد من المسرحين من سلك الحرس البلدي بقسنطينة أمام ديوان الوالي وقرروا الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام تنديدا بما وصفوه ''تعسف المندوب الولائي للحرس البلدي'' الذي يقف وراء تسريحهم ورميهم بين براثين البطالة بعد سنوات من مغالبة ومحاربة الإرهاب بالمنطقة. وهددوا بالانتحار الجماعي في حال عدم إنصافهم من قبل الجهات الوصية. وأوضح المعتصمون أن وضعيتهم أصبحت أكثر من مزرية بعد أن عجزوا عن توفير أبسط الضروريات لأولادهم بعد رميهم إلى الشارع بفعل سيطرة المندوب الولائي على لجنة التأديب التي يرأسها رفقة خمسة منسقين بحجة أنهم مسبوقون قضائيا وهو الأمر الذي غفل عنه ذات الشخص لسنوات عديدة'' كنا فيها نقارع الإرهاب'' كما أكد المحتجون أن المندوب الحالي يتخذ من المندوبية مملكة خاصة يعيث فيها فسادا وتعسفا ويطرد من يشاء مع ''تزوير في محررات وكتابة تقارير وهمية ضدهم. وكان بتصرفاته تلك وراء تجويع وتشريد أكثر من 450 عونا حسب بيان تسلمته ''البلاد'' من المحتجين. وقد هدد عدد من المسرحين بالإقبال على عملية انتحار جماعية في حال عدم اتخاذ السلطات الوصية لتدابير وإجراءات تعيد لهم بعض الأمل بعد أن وصلت حالتهم النفسية إلى الحضيض وبعد أن تدهورت أوضاعهم المعيشية وجعلت سويسي رؤوف الذي كان نائبا لرئيس مفرزة جبل الوحش يحتمي بديار الرحمة هروبا من البرد والجوع بفعل التشرد والتمزق الذي يعيشه مند تسريحه ''تعسفيا''. هذا وقد تدخلت مصالح الأمن واقتادت في هدوء بعض المعتصمين إلى مقر الأمن الولائي فيما تركت مجموعة متكونة من ثلاثة أفراد أمام ديوان الوالي؛ ولم تتسرب أخبار عما دار بين الجانبين.