أكد العشرات من الموالين وسكان البدو القاطنين بصحراء جنوبالجلفة أنهم أضحوا في مرمى طلقات بنادق أمراء الخليج الذين يطاردون طائر الحبار. وقال السكان إنه عوض أن توجه نيران بنادقهم إلى الطائر المذكور تحول طريقها إليهم بفعل استباحة أراضٍ تصنف في الملكيات الخاصة. وكان آخر إطلاق نار عشوائي تعرض له أمس أحد القاطنين بصحراء قطارة كاد يفقده حياته. تعيش كل من مناطق برخم ، ذراع فايزة، سطح الرويلة الموجودة على الحدود بين ولايتي الجلفة وبسكرة، حسب العديد من شكاوى الموالين والبدو الرحل، على وقع الاجتياح الكبير لأمراء الخليج من أجل صيد طائر الحبار الذي يلهث وراءه الخليجيون حسب بعض المصادر للرفع من قدراتهم ''الجنسية''، ذاكرين أن عمليات الصيد امتدت إلى غاية مناطق وأراضٍ محروثة وولوجهم إلى محميات طبيعية ورعوية تابعة للمحافظة السامية لتطوير السهوب، وهو ما جعلهم تحت قصف أمراء الخليج. وكم من وابل رصاص، يقولون، حط الرحال غير بعيد عن أماكن وجودهم وتخييمهم، داعين الهيئات المعنية للتدخل السريع. الموالون والبدو الرحل القاطنون في الحدود بصحراء ولاية الجلفة أضافوا أنهم يعيشون بين اليوم والآخر على أعصابهم لأن المنطقة أضحت تحت رحمة إطلاق النار العشوائي، وأضحت محررة لأمراء الخليج القطريين الذين عاثوا فيها تجوالا وصيدا وداسوا بإقدامهم وسياراتهم على أراضٍ محروثة، منددين بهذا التصرف لكون أمراء الخليج لم يتقيدوا بأماكن تحركهم المحددة لهم من قبل السلطات والهيئات المعنية.