تعيش المحميات الرعوية المتواجدة بجنوب ولاية الجلفة ، على وقع اجتياح غير مسبوق من قبل أمراء خليجيون دخلوا إلى المناطق المذكورة بهدف صيد طائر الحبار، كما احتج العشرات من الموالين على التغلغل إلى أراضيهم باستعمال سيارات الدفع الرباعي وإتلاف المحروثة منها، في ظل صمت الهيئات المحلية التي أكدت بطريقة غير مباشرة بأنها ليست وراء منح هؤلاء رخص الصيد . تلقت " صوت الأحرار " أمس و أول أمس ، العديد من المكالمات الهاتفية من قبل موالين وبدو رحل قاطنين بالمناطق الجنوبية لولاية الجلفة، أكدوا في اتصالاتهم بأن أراضيهم المحروثة ، أضحت في متناول الغزو الذي يهدف منه صيد طائر الحبار من قبل خليجيين، متسببين في إتلاف هكتارات من الأراضي التي كانوا قد حرثوها في وقت سابق ، مشيرين إلى أنهم لم يستطيعوا كبح هذا التوغل لكون وفود الصيادين مرفوقة بتعزيزات أمنية للحراسة، الأمر الذي جعلهم في موقف المتفرج و فقط من دون التدخل لحماية المساحات المحروثة التي دفعوا فيها " دماءهم " من أجل حرثها حيث استلزم ذلك أياما وليالي وكذا أموالا طائلة تدفع لأصحاب الجرارات وكذا قيمة البذور، لتكون في النهاية مسرحا لعبث " هواة الصيد " الذين لا يعلمون القيمة المالية و المعنية لهذه الأراضي ، وطالب سكان البدو من السلطات الولائية على ضرورة التحرك السريع حماية لما تبق من أراضيهم المحروثة، و في ذات السياق ذكر قاطنو هذه المناطق الجنوبية في ذات الاتصال بأن عمليات الغزو امتدت حتى إلى المحميات الرعوية التابعة للمحافظة السامية لتطوير السهوب، حيث تحولت إلى مسارح لمطاردة طائر الحبار، الذي يعتبر كبده من المقويات الجنسية، وتساءل هؤلاء الموالين و البدو الرحل ، كيف يتم غلق هذه المحميات لسنوات عديدة في ظل متابعة أي مخترق لها من قبل الجزائريين، لتضحى في متناول أمراء الخليج و " تعفاس " سيارات الدفع الرباعي . " صوت الأحرار " و في محاولة لمعرفة رأي الهيئات المعنية بخصوص هذا الغزو لأراضي المناطق الجنوبية و المحميات الرعوية خصوصا ، قادت اتصالات هاتفية ، إلا أن الشيء الوحيد الذي عادت به هو أن هذه الهيئات نفت بشكل قطعي أن تكون قد سمحت و أصدرت رخصا بممارسة الصيد ، مع العلم بأن طائر الحبار المستهدف بعمليات الصيد يعتبر طائرا نادرا ومهددا بالانقراض وهو ما يجعله في خانة الحيوانات المحمية قانونا و السؤال المطروح في الأخير من رخّص لهؤلاء حتى يستبيحوا أراضي جنوب الولاية ؟؟. ، والكرة الأخيرة مرمية في شباك الهيئات المختصة و المكلفة بحماية المحميات وكذا الطيور النادرة .