نقلت مصادر مطلعة ل »صوت الأحرار« بأن أمراء من الخليج اصطدموا ثانية مع فئات من البدو الرحل القاطنين أقصى جنوب ولاية الجلفة على الحدود مع ولاية بسكرة، بعد أن دخلوا أراضي مملوكة لأصحابها عن طريق سيارات الدفع الرباعي تجاوز عددها 6 سيارات، ومن الأراضي تلك المحروثة بالقمح والشعير، من أجل صيد طائر الحبار. وقال بعض الموالين في شكاوي لفظية عديدة بأن خيمهم أضحت في متناول القصف العشوائي الصادر من بنادق أمراء الصيد الخليجيين، الأمر الذي جعل حياتهم على المحك، مضيفين بأن أمراء قطريين كانوا قد استباحوا المنطقة أيضا قبل مدة، إلا أن تحرك الموالين على أكثر من صعيد، أجبر هواة الصيد على الانسحاب. وقالت مصادر متابعة للأوضاع بأن العديد من الموالين والبدو الرحل اصطدموا مباشرة بهؤلاء وكادت الأمور تأخذ منعرجات أخرى، بعد أن توغل الأمراء الصيادون إلى مناطقهم وأراضيهم وحتى إلى مقربة من أماكن تخييمهم، دون مراعاة عادات وتقاليد المنطقة التي لا تتسامح مع من يستبيح سكونهم وحشمتهم. هذا وعلمت »صوت الأحرار« بأن الجهات المعنية وفي محاولة لوضع حد لمثل هذه التصادمات، أكدت للخليجيين ومنهم شخصيات سعودية وقطرية التي استباحت في هذه الفترة مناطق الحربيات والسمارة الواقعتين أقصى جنوب ولاية الجلفة وكذا مؤخرا مناطق برخم وسطح الرويلة بأم العظام، ضرورة التقيد بالمناطق المحددة لتحركهم، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التوغل في أراضي مصنفة ضمن الملكية الخاصة أو المحميات الرعوية. وكان أمراء خليجيون من دولة قطر قد انسحبوا من هذه المناطق، بعد أن تم اتهامهم من قبل الموالين والبدو الرحل بأن نيران بنادق صيدهم أضحت تسقط قريبة من مجمعات خيمهم، داعين إلى التحرك الهيئات المعنية من أجل ردع هذه التصرفات التي تعدت حدود صيد الحبار لتمس حياتهم ومناطق تخييمهم، وهو ما جعل هؤلاء ينسحبون إلى المناطق المحددة لهم، إلا أن تجدد نفس المشكل مع متوغلين آخرين أعاد الأمور إلى سابق عهدها لترفع نفس النداءات الداعية إلى ضرورة حمايتهم من نيران الصيد الخليجية، ونددت في ذات السياق بعض الفعاليات الجمعوية على غرار المكتب الولائي لأكاديمية المجتمع المدني بهذا التصرف الذي يمس مباشرة ملكيات البدو الرحل وكذا حياتهم بسبب طلقات البنادق العشوائية.