مثل أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس ثلاثة متهمين من حي الينابيع والعناصر بالعاصمة لارتكابهما جنايتي محاولة القتل العمدي والسرقة الموصوفة المتوفرة بظروف الليل واستحضار مركبة للهروب، حيث التمس ممثل الحق العام عقوبة المؤبد ضد المتهمين، بعد أن قام أحدهم بتوجيه 9 طعنات للضحية بواسطة خنجر كبير للاستيلاء على هاتفه النقال، فيما حاولوا دهسه بسيارتهم حينما حاول الفرار من الطعنات القاتلة. حيثيات القضية تعود إلى ماي ,2006 على الساعة التاسعة والنصف ليلا حينما خرج الضحية المدعو (ع.خ) من منزله الكائن بحي الينابيع متوجها إلى منطقة فاريدي، إلا أنه وقبل وصوله إلى الجسر المجاور للطريق السريع بعدة أمتار، لفت انتباهه شخصان صعدا من تحت الجسر، حيث ألقيا عليه السلام، قبل أن يتفاجأ بقيام أحدهما بإشهار السكين في صدره بينما حاصره المتهم الآخر من الوراء طالبين منه إخراج أمواله، الضحية تفاجأ بالأمر وحاول المقاومة إلا أن المتهم الثالث ظهر من بين الأحراش وقام رفقة زملائه بدفع الضحية الذي تدحرج نحو أسفل الجسر بعد أن تم طعنه، حيث أعاد المتهمون سؤاله عن الأموال ن وخوفا من القتل أخبرهم أنه يملك أموالا وهاتفا نقالا في الجيب الخلفي لسرواله ولكن المتهمين أعادوا تفتيشه، فلم يجدوا شيئا وظنوا أن الضحية يحاول الاستهزاء بهم. المعني أكد خلال إيداعه لشكواه أنه فعلا كان يملك بعض الأموال ولكن المتهمين فتشوا الجيب الخطأ، كما لم يعثروا على الهاتف النقال الذي كان داخل جيب سترته الداخلي، مازاد من غضب المتهمين، ليشرع المدعو(ر.س ع) في توجيه عدة طعنات إلى الضحية الذي حاول صدها بواسطة يده التصاقه بالمتهم، حيث تدحرجا سويا، ليتمكن الضحية من الإفلات بصعوبة والوصول إلى الطريق السريع، فيما ركب المتهمون سيارتهم من نوع ''فولف'' بيضاء اللون وقاما بصدم الضحية ليفروا هاربين. وأضاف الضحية أنه قام بالاتكاء على حاجز بالطريق وطلب المساعدة، بعدما شاهد مرور بعض الأشخاص، حيث قدموا له المساعدة واتصلوا بأحد أقربائه بواسطة هاتفه، الذي نقله إلى مستشفى القبة، حيث مكث هناك أربعة أيام وتحصل على شهادة تثبت العجز عن العمل لمدة 60 يوما، وقد تمت التحريات من طرف مصالح الأمن بعد أن تعرف الضحية على صورة المتهم الرئيسي وهو مسبوق قضائيا، الذي تم ضبطه وبحوزته السكين المستعمل في الجريمة، وبعد التحقيق معه اعترف بالجرم المنسوب إليه، وأدلى لمصالح الأمن عن شريكيه اللذان أوقفا بساحة أول ماي داخل السيارة المستعملة في الهروب من الجريمة والتي ضبط بداخلها سكينان من النوع الكبير، وفيما اعترف المتهم الرئيسي، أنكر المتهمان الجرم المنسوب إليهما ومن بينهما المدعو عباس وهو عامل في إحدى الشركات البترولية بالصحراء، إلا أن ممثل الحق العام والقاضية واجهاهما بالأدلة التي كانت ضدهما، حيث التمس ممثل النيابة العامة عقوبة المؤبد في حق المتهمين الثلاثة معتبرا أن الوقائع جد خطيرة لاسيما وأن المتهمين كانت نيتهم قتل الضحية والاعتداء عليه حيث نجا بأعجوبة من الطعنات القاتلة.