يعيش سكان قرية ''أم الشواشي'' 12 كلم إلى الشمال من بلدية تارمونت بالمسيلة معاناة حقيقية، االقرية التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بعد مقر البلدية يتحدث سكانها عن مشاكل لا حصر لها مثل مشكل النقل من وإلى القرية إلى عبر في شأنه السكان عن تذمرهم من هذا الكابوس الذي بات يؤرقهم. ورغم أن أبناء المنطقة يملكون العديد من حافلات النقل، إلا أن المشكل هو عدم اعتماد مديرية النقل بالولاية لخط نقل يربط القرية بمقر البلدية أو بدائرة حمام الضلعة مباشرة، ويكتفي أصحاب الحافلات العاملة على مستوى خط تارمونت حمام الضلعة بالتوقف بمحطة البلدية دون المرور بالقرية، مما أثر سلبا على تنقلات السكان وأثر بالخصوص على فئة المتمدرسين بثانوية البلدية نظرا لكون النقل المدرسي الذي وفرته البلدية غير كاف أمام الطلب المتزايد عليه مما أثر سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ. في حين يطرح مشكل غاز المدينة الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من القرية المعروفة ببردها القارس شتاء دون معرفة أسباب الإقصاء، وهو ما جعل السكان يفكرون في الهجرة الجماعية إلى المدن المجاورة أو عاصمة الولاية. كما يشتكي الكثير من السكان عن الوضعية المزرية التي يعيشونها، وعن الأوجه المتعددة للمعاناة التي يتخبطون فيها بصفة يومية، خاصة إذا علمنا أن المنطقة تفتقر إلى كل شيء. وشبه الكثير ممن حاورناهم قرية أم الشواشي بالنزل الذي يعودون إليه مع غروب شمس كل مساء. وهناك منهم من يمتهن الفلاحة الموسمية التي تبقى لا تسد رمق العائلات في غياب إعانات الدولة كالدعم الفلاحي، مما جعل الكثير منهم يتركها أو يفكر في تركها. في حين ناشد شباب المنطقة كل المسؤولين والمنتخبين أخذ انشغالاتهم البسيطة والتي لا تتعدى مرافق حيوية ترفيهية كملعب ومكتبة لانتشالهم من الروتين القاتل الذي أصبح ديكورا يطبع يومياتهم.