قرية بومعطي، والتي تعتبر أكبر كثافة سكانية تقدر بحوالي 3000 نسمة التابعة لبلدية أعفير شرق ولاية بومرداس، يواصلون احتجاجهم بغلق مقر البلدية لأربعة أيام، أي يوم السبت المنصرم إلى غاية أمس، نتيجة إهتراء الطريق الرابط بين القرية ومقر البلدية، في مسافة لا تقل عن 1.5 كلم، وعدم تصليحها من طرف السلطات المحلية، رغم الوعود المقدمة من طرفهم سكان القرية في لقائهم ب"النهار" أن بسبب إهتراء الطريق أضحت القرية رمزا للعزلة، بعد أن أصبح الفقر والحرمان فيها من أبرز السمات الملازمة ليوميات السكان وعدم تنقل أصحاب النقل الجماعي إلى القرية، مما زاد من معاناة هؤلاء، إهتراء الطريق الذي جعل أصحاب النقل الجماعي يعزفون عن الوصول إلى مقر القرية، حيث أنهم يتوقفون في مفترق الطرق، ومن تلك النقطة يتبقى قطع مسافة لا تقل عن 2 كلم للوصول إلى بيوتنا. وفي ظل كل هذا لم يجد سكان المنطقة من وسيلة إلا السيارات القادمة من القرى المجاورة التي تجتازهم، وتحمل معها عدد ضئيل من القاطنين، وتترك الباقين ينتظرون تحت أشعة الشمس اللافحة والمحرقة التي تشهدها البلدية في فصل الصيف.