تلقت ''البلاد'' نداء مكتوبا من فتاة جلفاوية في مقتبل العمر، تقطن بمدينة عين وسارة، تعرض فيه بيعا لأحدى كليتيها مقابل مبلغ مالي، يساعدها على تخطي الحالة الاجتماعية المزرية التي تتخبط فيها، من فقر ومعاناة وغيرها.وجاء في النداء بأنها تُقدم على هذه الخطوة وهي في كامل قواها العقلية والجسدية.النداء المذكور والمرفق بنسخة من بطاقة التعريف الوطنية، يقطر دما ودمعا، موجه حسب ما تضمنت حروفه إلى كل من يهمه الأمر، سواء كان داخل أو خارج حدود الوطن، والمعنية أبدت استعدادها الكامل لدراسة أي عرض، شرط أن يكون ذلك مقابل مبلغ مالي لم يتم تحديده في النداء. وقالت صاحبة النداء، المتضمن رقما هاتفيا للاتصال والتفاوض، إن الظروف الاجتماعية المزرية والفقر المدقع والمعاناة المستمرة، هي من دفعتها إلى هذا الأمر، لعل وعسى أن تساعدها كليتها في رسم طريق أحسن ومستقبل أفضل لباقي جسدها، خاصة وأنها وحيدة في هذا العالم، حسب تصريحاتها فلا أم ولا أب ولا أخ، فقط وحدها ووحدها فقط.النداء وإن تطرقت إليه ''البلاد''، فأكيد المبدأ ليس التشهير أو ترويج لوجود كلية بهوية جلفاوية للبيع، ولكن لتعرية حقيقة الوضع الاجتماعي الذي تتخبط فيه هذه الفتاة، والذي أجبرها على توجيهه إلى كل من يهمه الأمر، سواء كان داخل أو خارج حدود هذا الوطن، علما أنه ولإضفاء الجدية على النداء ''بصمته'' هذه الفتاة وأرفقته ببطاقة هويتها.