"بعد أن ضاقت الدنيا بي و لم أجد أمامي حلا لمشكلتي وكل الأبواب سدت في وجهي ،أتوجه بهذا النداء العاجل إلى من يعاني العجز الكلوي فانا اعرض كليتي للبيع و لا اطلب الكثير "، هكذا استهل كمال بن سعيد كلامه في لقاء ب"النهار" يعرض فيها نداء عاجل لبيع كليته بعدما غلقت في وجهه الأبواب و فشل في جمع عائلته المتكونة من زوجته و ابنتيه الصغيرتان ،بعد ما تعرض للطرد من طرف صاحب المنزل بالبليدة بسبب انقضاء فترة الكراء و عجزه عن تسديد الفواتير، و اليوم تشتت هذه العائلة بين الأقارب و أصبحت دون مأوى ، تحدث إلينا كمال البالغ من العمر33 سنة عن المأساة التي تعيشها العائلة خاصة بعد تعرض رب البيت إلى حادث في العمل بخميس مليانة حيث كان دركيا برتبة " عريف " حيث انضم إلى السلك سنة 1996 و بعد تلك الفترة كان يعاني من آلام على مستوى الظهر ، و في سنة 2000 بعد فترة قصيرة من إجرائه عملية جراحية في العمود الفقري و عاد إلى العمل تعرض إلى حادث في العمل ما الحق به إعاقة على مستوى اليد اليمنى، و بعدها مباشرة بدأت المشاكل تزداد على كمال حسب تصريحه و لم يستطع العودة إلى عمله ، فرفعت ضده قضية و اتهم فيها بالفرار من العمل و كان قد استفاد من عطلة مرضية سنة 2002 ولكن بعدها لم يعد إلى العمل إلى أن تم تشطيبه من صفوف الدرك الوطني سنة 2005 ، وهو ما اضطره إلى عرض كليته للبيع قصد الحصول على مبلغ مالي لشراء قطعة ارض لإنقاذ عائلته من الضياع، وخاصة انه معاق على مستوى اليد اليمنى ما حرمه من العمل ، و ليس له دخل يسد به رمق أبنائه.