قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، نهاية الأسبوع الفارط، بالإعدام في حق متهمين في حالة فرار لارتكابهم جناية إنشاء وتنظيم والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة لغرض المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية، والسلامة الترابية والاعتداء على المواطنين، والتهديد والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بالشرق الجزائري، فيما أدانت كلا من المتهمين "ش.م" المكنى "أبوإسحاق" و"ب.أ" المكنى "أبو المعتصم"، بثلاث سنوات موقوفة التنفيذ بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وأدين "ل.ع" و"ب.ع" بسنة غير نافذة بتهمة المشاركة في تنظيم إرهابي مسلح، وتشجيع وتمويل وإيواء جماعة إرهابية مسلحة. حيثيات القضية حسب الملف وحسب ما صرح به المتهم الرئيسي "ش.ن" المكنى "أبو إسحاق" الذي سلم نفسه في 27 ديسمبر 2008 لدى مصالح القطاع العملياتي لولاية سكيكدة التابعة للناحية العسكرية الخامسة وسلّم سلاحه من نوع كلاشنيكوف و87 طلقة نارية حية عيار 767 رفقة مبالغ مالية فإن الجماعات الإرهابية الناشطة بالقرب من بلدية أم الطوب أين يقطن كانت تقصد بيتهم وتأخذ منهم المواد الغذائية تحت التهديد، ثم تحوّلت هاته الجماعات إلى التعامل معه باستراتيجية الإقناع من خلال الخطب التي كانوا يلقونها أمامه، واستطاعوا إقناعه بالانضمام إليهم سنة 1996. تلقى بعدها تدريبات على السلاح القتال، وبدأ ينشط بشكل رسمي سنة 2000 عندما انضم إلى كتيبة الموت السلفية التي كان يقودها الأمير المكنى "أبو عبد الرحمن تقي الدين" الذي قضي عليه في نفس السنة، لينضم بعدها إلى سرية الفتح ثم الطائف، والتي نشط بها سنة كاملة، ثم كتيبة الميلية بجيجل، ثم سرية بودوخة سنة 2005 تحت إمارة الإرهابي "أبو عباس". وبعد سنة، كلف بمهمة بولاية بسكرة من أجل الالتحاق ببعض الإرهابيين منهم "عبد الرؤوف"، "هود" أبو لبابة وأبو دجانة وقام بتحويلهم إلى قيادة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بمعاقل سكيكدة، قسنطينة وجيجل. كما صرح بأنه شارك سنة 2000 في اغتيال مواطنين هما "ن.الهواري" من سكيكدة وسرندة من منطقة بوالخراشف، وشارك في حرق جرافات تابعة لمصالح الغابات. في سنة 2001، شارك في اقتحام مفرزة الحرس البلدي بأم الطوب بسكيكدة أين استولوا على 21 قطعة سلاح. في الصائفة الموالية، شارك في عملية استهدفت دورية للدرك الوطني تابعة لفرقة سطورة، اغتيل خلالها قائد الدورية. وفي سنة 2003، شارك أيضا في نصب كمين ضد دورية الحرس البلدي لبن ريان، أين اغتيل 4 أعوان من الحرس وسلبت أسلحتهم. وشارك خلال نفس العام، في عملية نصب حاجز مزيف على مستوى الطريق الرابط بين تمالوس والقل، وشارك في اغتيال عنصرين من الحرس البلدي وسلب أموال المواطنين.