مثل أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس، أحد المتهمين بالانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، ويتعلق الأمر بتاجر من منطقة الحامة بسطيف، الذي كان قد كلف من طرف العناصر الإرهابية بكل من منطقتي تيزي وزو وبومرداس بنقل المؤونة ولوازم الإرهابيين، حيث التمس ضده ممثل الحق العام تطبيق عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. وحسب ما دار في المحاكمة فإن المتهم ألقي القبض عليه منطرف مصالح الامن بالخروبة. حيث كان له موعد مع أحد العناصر الإرهابية لعمله كعنصر دعم واسناد، حيث كان يتعامل مع كل من الإرهابيين صواني وهارون رشيد، وصرح خلال التحقيق أنه كان ينقل المؤونة للعناصر الإرهابية، بعد أن استخرج سجلا تجاريا بدعم من الإرهابيين من أجل تسهيل مهمة نقل المؤونة عبر المحور الرابط بين بجاية وتيزي وزو وبومرداس، حيث تكثر نقاط التفتيش. كما صرح أنه مقتنع بفكرة الإسناد وتقديم العون للجماعات المسلحة، الأمر الذي أكده أمام قاضي التحقيق في الحضور الأول، إلا أنه وخلال الاستجواب تراجع وأنكر قيامه باستخراج سجل تجاري متنقل من أجل تسهيل المهمة الموكلة إليه، بواسطة رخصة سياقة مزورة، واستلامه لمبلغ 85 مليون من طرف العناصر الإرهابية، التي اشترى بها سيارة. كما التقى بالإرهابيين علقمة وأبوفارس، وضبط رسالة إلكترونية من طرف أحد الإرهابيين في ذاكرة هاتفه النقال وهو ما اعتبره ممثل الحق العام إدانة ضده والتمس عقوبة 20 سنة سجنا نافذ.