أجلت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، قضية خمسة متهمين من الأبيار كانوا قد توبعوا بارتكاب جناية هتك عرض قاصرة إلى نهاية الدورة الجارية بسبب التشكلية القضائية ويتعلق الامر بكل من المتهمين (ب.ر)، (ل.ط)،( ل.إ)، (ب.ي)، (ث.ع ا). وقائع الملف- بحسب ما جاء في قرار الإحالة- تعود إلى تاريخ 8 نوفمبر ,2008 وفي حدود الساعة الثامنة ليلا، وأثناء قيام عناصر الأمن التابعين للأمن الحضري الخامس ذبيح شريف بدوريات عبر قطاع اختصاصهم. وعلى مستوى شارع فرانس فانون لفت انتابهم فتاة قاصرة، ويتعلق الأمر بالضحية المدعو(م.ي) وبعد التقرب منها صرحت هذه الأخيرة أنها تعرضت إلى اعتداء جنسي، من قبل أشخاص تجهل هويتهم، وهذا على مستوى غابة النقطة ''أش'' وبعد التنقل رفقتهما إلى الغابة السالفة الذكر، تم توقيف 6 أشخاص. حيث تم اقتيادهم إلى مقر الأمن الوطني وعرضهم على الضحية والتي تعرفت على الشابين اللذين كانا من بين الذين اعتدوا عليها، ويتعلق الأمر بالمدعوين (ب.ر) و(بن.ي)، وبموجب تكليف شخصي تم توجيه القاصرة إلى مصلحة طب النساء بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، حيث تم عرضها على الطبيبة التي حررت شهادة طبية تثبت خلوها من أي اعتداء عليها. وعند سماع الضحية القاصرة بحضور والدها أكدت أنه بتاريخ 3 نوفمبر,2008 وعلى الساعة الحادية عشرة صباحا خرجت من المنزل بمفردها متجهة إلى ساحة الشهداء، وعند وصولها إلى الشارع السالف الذكر، تقدم منها المتهم المدعو (ب.ر) الذي عرض عليها الذهاب رفقته إلى الغابة الكائنة خلف مسرح هواء الطلق، إلا أنها رفضت، مضيفة أنه أصر على طلبه وجرها معه بالقوة، وعند وصولهما وجدت أشخاصا كانوا يشربون الخمر، حينها تقدم منها المتهم الرئيسي الذي أجبرها على خلع ملابسها، واعتدى عليها جنسيا. وإلى جانب هذا، فقد تقدم إليها شركاؤه واقترفوا عليها نفس الفعل المخل بالحياء، وأكدت أنها قضت 5 ليالٍ بنفس المكان، كما قام المتهمون بأخذها إلى عين النعجة ليعاودوا فعلتهم مرة أخرى، وفي اليوم الموالي قاموا بإعادتها إلى المكان الأول، والذي قاموا بالاعتداء عليها به إلى غاية العثور عليها من قبل عناصر الشرطة. المتهم الرئيسي صرح أنه كان متواجدا ليلة الوقائع ضمن مجموعة من الأشخاص، وأنه أول شخص اعتدى عليها، وهو الذي أمرها بالسماح لأصدقائه الآخرين بممارسة الجنس عليها، وأخذها إلى عين النعجة وبقيت معه لمدة يومين قبل أن يتم القبض عليهم من طرف مصالح الأمن الوطني.