أعلن وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، عن تحقيق أول اكتشاف للغاز الطبيعي بعمليات التنقيب والبحث البترولي. وأفاد الوزير خليل في تصريح للإذاعة الوطنية، أمس، بإن هذا الاكتشاف تم في منطقة الرحوية في ولاية تيارت. ووصف خليل الاكتشاف الجديد بأنه ''مُرض''، مشيرا إلى أنه سيتم حفر بئرين أخريين في المنطقة نفسها لاكتشاف النفط والغاز. ويعتبر هذا الاكتشاف الأول من نوعه بالنسبة للحوض الغازي الجديد بالمنطقة، جاء بعد ثلاث عمليات تنقيب في هذا الحقل الذي دخل نشاط البحث منذ 3 أشهر فقط. وأشار خليل الى أن هذا الاكتشاف يعد مؤشرا على أهمية الاحتياط الطاقوي بالأحواض الموجودة بشمال الجزائر، مبرزا أنه سيتم العمل على تطوير الوسائل للاستغلال الجيد لهذه الترواث الطبيعية لفائدة الصناعة والاقتصاد الوطني. وأوضح الوزير أن هذا الاكتشاف قد تم عن طريق أول استخدام لتكنولوجيا جديدة تتمثل في التنقيب عن طريق البئر الضيقة التي قال إنه سيتم تعميمها على باقي أحواض البحث الطاقوي مستقبلا على غرار ''الحضنة'' و''تليوانت''، إلى جانب جنوب شرق قسنطينة وسوق اهراس. وسيعرف حقل عمليات التنقيب والبحث بالرحوية حفر ثاني بئر للاستكشاف البترولي قريبا، حسب ما أشار خليل الذي بين أن هذه الاكتشافات ستوجه نحو مجال الإنتاج على مستوى مشروع المركب الصناعي لمصفاة البترول بمنطقة سيدي عابد بشرق ولاية تيارت. يذكر أن اكتشاف الغاز الطبيعي بالبئر الأولى قد تم على عمق 628 مترا، حيث بلغ عمق عمليات البحث منذ بداية نشاط التنقيب بهذا الحوض حوالي 1643 مترا حسب الشروحات التي قدمت للوزير من قبل القائمين على هذه العمليات. ومن جهة أخرى اعتبر الوزير أن ولاية تيارت قد عرفت ''تقدما كبيرا'' في مجال التغطية بالنسبة للربط بالغاز الطبيعي التي بلغت نحو 69 بالمائة، مضيفا أنها ستبلغ نسبة 89 بالمائة مع آفاق سنة ,2014 وهو ما يفوق المعدل الوطني في هذا المجال. ومعروف أن الجزائر من أهم البلدان في النفط والغاز، منذ تحقيق أول اكتشاف عام 1956 في جنوب البلاد في الصحراء. وكان خليل كشف الاثنين الماضي عن برنامج للتنقيب عن النفط والغاز في الشمال هو الأول في الجزائر. وأعلنت الجزائر العام الماضي عن برنامج استثماري طموح فاقت قيمته 60 مليار دولار في الصناعة النفطية يمتد حتى العام ,2019 وذلك بعد دعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحكومة إلى تجديد احتياطي الطاقة في البلاد. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للجزائر نحو 1.45 مليون برميل يوميا من النفط، و152 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، وهي تصنف في المرتبة الثامنة في احتياطي الغاز الطبيعي في العالم وال14 في احتياطي النفط. كما تصنف شركة المحروقات الحكومية سوناطراك في المرتبة ال12 عالميا.