أعلن وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، بغليزان، عن وجود برنامج للتنقيب عن المحروقات بالمناطق الشمالية للوطن. وأوضح الوزير، أول أمس، خلال ندوة صحفية عقدها في ختام هذه الزيارة للولاية، أنه يتم لهذا الغرض استخدام تكنولوجيات جديدة ملائمة للتنقيب بمناطق الشمال، علاوة على فهم أحسن للجيولوجيا وإنجاز التنقيب من حفر صغيرة القطر وأشار إلى أنه تم خلال السنة الماضية إنجاز 18 اكتشافا للمحروقات من خلال عمليات التنقيب التي أجريت على مستوى كل التراب الوطني. وقد أشير في العرض المقدم للوزير بالمقر الجديد لمديرية المناجم والصناعة حول وضعية القطاع بولاية غليزان إلى أن منطقة الشلف السفلى التي تشمل ولايات مستغانموغليزان وتيارت عرفت السنة الماضية عمليات تنقيب عن المحروقات باستثمار قدره 41 مليون دينار، ما سمح بإنجاز ثلاثة تنقيبات واكتشاف وجود الغاز في انتظار إنجاز تنقيبين آخرين السنة الجارية. كما أبرز شكيب خليل من جهة أخرى الحرص الذي توليه الدولة لتأمين سكان التجمعات السكانية القريبة من أنابيب نقل المحروقات من الأخطار، مشيرا إلى أنه يتم تصليح الأنابيب إضافة إلى نقل مسارها عن هذه التجمعات، كما تم أيضا تحويل مسار المنشآت الطاقوية عن الطريق السيار مع ضمان استمرار نشاطها. وبخصوص مشروع مصنع الإسمنت المزمع إنجازه بمنطقة القلعة بغليزان في إطار الشراكة بين مجمع سوناطراك وشريك أجنبي، أوضح شكيب خليل أنه قد أعدت الدراسات الأولية ودراسات الجدوى، إضافة إلى المناقصات، مشيرا إلى اهتمام شركات من المملكة العربية السعودية والصين وسويسرا بهذا المشروع الذي يتطلب أيضا وجود متعاملين جزائريين إلى جانب سوناطراك. للإشارة، فإن مصنع الإسمنت، الذي سيكلف استثمارا قدره 250 مليون دولار أمريكي، سيسمح باستحداث حوالي 400 منصب شغل.