يعيش سكان المناطق النائية والريفية ببلدية لقاطة شرق ولاية بومرداس، حياة صعبة وظروفا اجتماعية قاسية. فمثلا في قرية مندورة يطالب المواطنون ويطلقون نداء استغاثة للسلطات المحلية من أجل انتشالهم من المشاكل التي يواجهونها في يومياتهم الصعبة والتي حولت معيشتهم إلى جحيم حقيقي.ومن بين المشاكل التي يعاني منها السكان هو انعدام المياه الصالحة للشرب، الغائبة عن حنفياتهم منذ زمن طويل، إذ يضطرون إلى التنقل مسافات طويلة نحو المناطق المجاورة لجلب المياه من آبار الفلاحين، الأمر الذي أثقل كاهل سكان القرية، خاصة لدى محدودي الدخل. أما العائلات الميسورة فتقوم بشراء صهاريج المياه التي فاق سعرها ال 700 دج، إضافة إلى مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقه، يتمثل في انعدام قنوات الصرف الصحي، حيث يلجأ معظم السكان إلى الاستنجاد بالحفر الصحية التي تطلق روائح كريهة، إضافة إلى انتشار أمراض الحساسية بين قاطني المجمعات السكنية، ما دفع بهم إلى مطالبة السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي نغص حياتهم وحولها إلى جحيم حقيقي. هذا ناهيك عن مشكل آخر طرحه سكان القرية، ويتمثل في انعدام الغاز الطبيعي، حيث يلجأون إلى استعمال الحطب كوسيلة للطهو والتدفئة خصوصا في فصل الشتاء، لكون معظم سكان القرية من ذوي الدخل المحدود، كما أن العائلات التي تتمكن من شراء قارورة الغاز تقع فريسة للمضاربين في هذه المادة الضرورية التي تحتاجها أي عائلة في موسم البرد الذي تعرفه المنطقة، إذ يكثر الإقبال على استعمالها في الطهو. معاناة سكان القرية المعزولة متواصلة مع استمرار غياب الكهرباء، حيث يلجأ السكان إلى الربط غير القانوني من أعمدة الكهرباء مما يعرض حياتهم لخطر حيققي في حال حدوث أي طارئ، محملين في الوقت نفسه مصالح سونلغاز المسؤولية، متسائلين عن سبب تأخر ربطهم بهذه الشبكة. من جهتهم يهدد سكان القرية بإعادة قطع الطريق كما حدث مؤخرا، من أجل لفت أنظار السلطات المحلية للنظر لهذه القرية التي تعاني من التهميش واللامبالاة.