يعيش سكان قرى لقاطة ببومرداس نقائص بالجملة جعلتهم يتكبدون معاناة يومية إلى أبعد المستويات.ومن بين القرى الأكثر تضررا، قرية مندورة بذات البلدية، الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس، حيث تحولت معيشة سكان مندورة إلى جحيم حقيقي، ما يستدعي تدخل السلطات من أجل انتشالهم من المشاكل التي نغصت حياتهم. ويعتبر انعدام المياه الصالحة للشرب أهم مشكل طرحه السكان، بسبب غياب هذه المادة الحيوية عن حنفياتهم منذ زمن طويل، إذ يضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة نحو المناطق المجاورة لجلب المياه من آبار الفلاحين، الأمر الذي أثقل كاهل سكان القرية، خاصة لدى محدودي الدخل، أما العائلات الميسورة فتقوم بشراء صهاريج المياه التي يصل سعرها إلى حدود ال 600 دج، إضافة إلى مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقه، يتمثل في انعدام قنوات الصرف الصحي، حيث يلجأ معظم السكان إلى الاستنجاد بالحفر الصحية التي تصدر الروائح الكريهة، وهو ما دفع بهم إلى مطالبة السلطات المعنية التدخل العاجل من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي نغص حياتهم وحولها إلى جحيم حقيقي. ناهيك عن مشكل آخر طرحه سكان القرية في لقاء جمعهم بجريدة “الفجر”، والمتمثل في انعدام غاز المدينة، كما أن العائلات محدودة الدخل تجد صعوبة في شراء قارورات غاز البوتان، بسبب المضاربة المفروضة على هذه المادة الضرورية. نشير إلى أن قرية مندورة تعد من بين أكبر الأحياء الفوضوية الموجودة على مستوى بلدية لقاطة، حيث تقيم بها عائلات بطرق عشوائية وفوضوية منذ سنوات العشرية السوداء، حيث اضطروا إلى النزوح من المناطق النائية بحثا عن الأمن والاستقرار بعدما عاشوا حالة لا أمن فترات الأيام الدموية التي عاشتها البلاد.