لايزال الإشكال عالقا بين المنتجين الخواص والتلفزيون الجزائري فيما يخص التحضير للشبكة الرمضانية. وفي حلقة جديدة من هذا ''الصراع''، خرجت باية الهاشمي لتؤكد بأن مسؤولي المؤسسة يرفضون الاجتماع بهم وتفضيل الانترنت كوسيلة للاتفاق والتواصل.قالت المخرجة وصاحبة مسلسل ''القلادة'' باية الهاشمي إن أبواب التلفزيون الجزائري موصدة في وجوه المخرجين والمنتجين وإن لديها أفكارا ومشاريع جديدة لرمضان القادم لا تزال حبرا على ورق. وأكدت محدثتنا بأن المؤسسة التي يديرها عبد القادر عولمي، لاتزال ترفض فتح أبوابها للمنتجين والمخرجين من أجل عرض أعمالهم المقترحة لشهر رمضان القادم، وإنها تفضل التواصل معهم عن طريق موقعها على الانترنت بعدما رفض مسؤولها الأول أن يعقد اجتماعا معهم لدراسة أعمالهم ومشاريعهم الجديدة، على حد قولها. حيث وضع التلفزيون الجزائري إعلانا عبر موقعه الالكتروني حدد فيه تاريخ ال 28 فيفري الجاري كآخر أجل لتقديم المشاريع التلفزيونية من برامج ودراما. وطلب التلفزيون من المنتجين المعنيين عبر ذات البيان، عرض اقتراحاتهم في شكل ملخصات من اثنين إلى ثلاث صفحات داخل ظرف مغلق مرفق ببعض الوثائق. وهنا قالت صاحبة ''القلادة'' إن هذا الموقع هو وسيلة التواصل الوحيدة بين المخرجين والتلفزيون الجزائري في غياب تواصل مباشر مع مديره ''الذي أكن له كل الاحترام والتقدير''. من ناحية أخرى أعربت الهاشمي عن حالة الاستنفار والاستياء التي يعيش على وقعها الشارع الفني جراء هذا ''الجفاء'' من التلفزيون، لتؤكد بأن المشاريع البرامجية موجودة ولكنها تنتظر إشارة الضوء الأخضر للشروع في تصويرها باعتبار أن التلفزيون الجزائري هو الموزع الوحيد لهذه الأعمال التي سيكتب لها الضياع والتكدس في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه ''لا إمكانيات لدينا لنطرح بضاعتنا في السوق'' كما جاء على لسانها، قبل أن تضيف بأنها لا تملك الرغبة للمجازفة بإمكانياتها الخاصة من أجل إنتاج مسلسلها الجديد الذي فضلت أن تحتفظ بتفاصيله إلى أن يتم الترخيص لها بتصويره واكتفت بالقول إنها هي من كتبت قصته. وفي السياق ذاته، أكد المخرج محمد صحراوي الشهير ب''بادي''، أن التلفزيون الجزائري متعود على أن يشرع في تصوير الأعمال المعروضة عليه والمختارة لشهر رمضان الكريم يومين قبل دخول الشهر الفضيل، مضيفا بأنه لا يحضر أي عمل جديد في إطار الشبكة الرمضانية ولكنه يفكر في ضم حصته الشهيرة ''الفهامة'' مستقبلا إلى الشبكة البرامجية الرمضانية بشكل يومي ومميز، على حد تعبيره.