باية الهاشمي في منتدى الشروق «نتعرض لمضايقات كثيرة أثناء التصوير في الشارع ونطالب الحكومة بمدينة للإنتاج» البرمجة الجديدة أثرت على انخفاض نسبة مشاهدة الأعمال الدرامية خرجت المخرجة باية الهاشمي عن صمتها في منتدى الشروق وطالبت السلطات المعنية بالتفكير جديا في بناء «مدينة للإنتاج الإعلامي» وأضافت «الجزائر تعتبر الدولة الوحيدة في المغرب العربي التي لا تملك مساحة للإنتاج تكون تحت تصرف المخرجين» وأردفت قائلة: »كفانا من المضايقات التي نتعرض لها في الشارع كلما قمنا بتصوير مسلسل، ناهيك عن التأخر الذي يمنعنا من تحضير منتوجنا في الوقت المناسب، لأننا نضطر في كثير من الأحياء إلى الانتظار مطولا إلى أن يفرغ الشارع من المارة لنقوم بعملنا في هدوء ودون إزعاج. * * من جهة أخرى، استاءت المخرجة باية الهاشمي من الطريقة الجديدة التي سطرها التلفزيون الجزائري في توزيع البرامج الرمضانية لهذا العام، موضحة بأن الكثير من الأعمال الجزائرية تعرضت لما يشبه الإقصاء من خلال برمجة الأعمال الدرامية في ساعات لا تسمح للمشاهد الجزائري بمتابعتها، في حين تقول باية الهاشمي "البرمجة مسؤولية التلفزيون وليس لأحد أن يتدخل فيها، لكنه على التلفزيون إعطاء أهمية للمنتوج الوطني، فالملاحظ أن المنتوج العربي كان له الحظ الوافر ليفوز بتوقيت جيد سمح بارتفاع نسبة مشاهدته مقارنة بالمنتوج الوطني". وأشارت ضيفة الشروق إلى ضرورة تكوين لجنة مستقلة تهتم باختيار وتحديد أوقات بث الأعمال الدرامية الرمضانية وغير الرمضانية. * وأضافت باية الهاشمي، خلال منتدى الشروق، على التلفزيون الجزائري وضع مخطط واضح لأجور الفنانين وأن يأخذ بعين الاعتبار المجهود الذي يقوم به كل فنان دون غيره قائلة: »العمل الفكاهي يختلف تقييمه عن العمل الدرامي الذي يستوجب منا جهدا وعملا كبيرين فلا يحق - تقول - أن يتقاضى المنتجون أو الممثلون وحتى المخرجون نفس الميزانية". * من جهة أخرى تطرقت إلى توزيع العمل الواحد على القنوات الثلاث قائلة: »تعدد القنوات شيء ايجابي لكن لا يعقل أن يوزع العمل الواحد على القنوات الثلاث بميزانية واحدة وهذا القانون مطبق في الجزائر فحسب إذا قورنت بالقنوات العربية الأخرى«. هذا ووجهت باية الهاشمي نداء عبر الشروق بالنيابة عن جمعية النساء المنتجات الجزائريات إلى كل الفنانين الجزائريين للتفكير جديا في إنشاء نقابة تحميهم وتحفظ لهم حقوقهم. * * «الأعمال الفكاهية تصدر صورة سيّئة عن المواطن الجزائري وتستخف بعقله» * فتحت المنتجة باية الهاشمي النار على السلسلات الفكاهية المعروضة عبر مختلف قنوات التلفزة الوطنية، والتي اعتبرتها استخفافا بعقل المشاهد الجزائري الذي سئم حسبها من الصورة السيئة المصدرة عنه، مستنكرة في ذلك السياسة التي تقوم عليها مؤسسة التلفزة الوطنية باعتبارها الممول الرسمي لهذه الأعمال، والتي تضخ أموالها في أعمال لا تمتّ لواقع المجتمع الجزائري بأي صلة، قائلة في ذات السياق، لو أضيفت تلك الأموال إلى ميزانية الأعمال الدرامية الجادة التي تبث في رمضان هذا العام، لكان أفضل لنا عوض أن تذهب في الفراغ، »وما يثير غضبي هو عدم تفريق بعض الشاغلين في الحقل السمعي البصري بين الدراما والفكاهة، وهذا ما لاحظناه على سبيل المثال في مسابقة الفنك الذهبي، حيث أدرجوا في قائمة المتنافسين ممثلين شاركوا في أعمال درامية جنبا إلى جنب ممثلين شاركوا في سلسلات فكاهية، وهذا خطأ فادح، إذ لا يجب خلط الحابل بالنابل، وأن نفرق بين الفكاهة والدراما«، تقول ذات المخرجة. * من جهة أخرى استنكرت المخرجة باية الهاشمي المعاملة السيئة التي يتلقاها المخرج والمنتج الجزائري المقيم في بلده من لدن مختلف الهيئات الرسمية، عكس نظرائهم المقيمين في الخارج، مستذكرة في ذلك الحادثة التي حصلت لها أثناء طلبها رخصة تصوير مسلسلها القلادة المعروض حاليا على القناة الجزائرية الثالثة في إحدى المحاكم بالعاصمة، حيث انتظرت مدة ستة أشهر حتى تتحصل على رخصة التصوير، في حين توافق الجهات المسؤولة بوزارة العدالة على طلب المخرج الجزائري المغترب نذير مقناش في ظرف يومين لتصوير مشاهد من فيلم »داليس بالوما«، وهي المعاملة التي اعتبرتها تعسّفا في حق المخرجين المقيمين على أرض الوطن. وأردفة قائلة، مشكلتنا لم تتوقف عند هذا الحد وفقط، بل تعدته إلى أكثر من ذلك، بحيث أن وزارة الثقافة تقوم بتخصيص ميزانيات ضخمة لمشاريع المخرجين المغتربين وتعطينا نحن الفتات، فهل يعقل ذلك، ولِمَ هذه التفرقة بيننا إذا كنّا نقوم بنفس العمل؟.