سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما يركز السراق على النوعين الياباني والألماني : ارتفاع كبير في قضايا سرقة السيارات في الشلف سكان البلديات الساحلية في طليعة ضحايا السطو على ممتلكاتهم
أصبحت سرقة السيارات في ولاية الشلف، حالة ملموسة يومياً، فما من يوم يمر إلا وتداولت الشوارع المحلية خبر سرقة سيارة مواطن أمام مقر منزله في جنح الليل. ويستهدف اللصوص أنواع المركبات الأكثر رواجا في سوق قطع الغيار، حيث برزت إلى السطح أزيد من 12 قضية تتعلق بسرقة السيارات في ظرف لا يتجاوز الشهر حسب تقديرات أمنية، معظمها وقعت في الجزء الشمالي لعاصمة ولاية الشلف بينها بلديات الشطية، تنس، سيدي عكاشة وفضلت العصابات المنظمة التي اختصت في سرقة السيارات نقل معسكر السطو على الممتلكات إلى الجهة الغربية للولاية، وبالأخص بلديات الصبحة وادي سلي وبوقادير. واستنادا إلى أرقام أمنية فإن مدينة تنس الساحلية تتربع ريادة القضايا التي بلغتها مصالح أمن دائرة تنس في سرقة السيارات ومست أغلب الأحياء السكنية التي يفتقر سكانها إلى حظائر خاصة لتأمين مركباتهم من شبح السطو في الظلام الدامس، بمجموع 6 قضايا في أسبوعين فقط تم استهداف سيارات من أنواع طويوطا هيليكس، أكسنت، شاحنات غرف تبريد وجرارات فلاحية، وتنتهي عملية السرقة حين تتعرض السيارة لتلف ميكانيكي أو تصطدم بأي شيء، فعندها يترجل الجاني ومن معه عن السيارة ليفروا مع بقية أصحابهم الذين يكلفون بحراسة المنطقة مخافة وقوع مداهمة أمنية مفاجئة، ليبدأوا التخطيط لسرقة سيارة أخرى مع نهاية الأسبوع التالي، وبشيء من التفصيل، وقعت ثلاثة حوادث في أسبوع واحد بتنس، حينما تعرضت سيارة من نوع طويوطا هيليكس لسرقة بالقرب من مسكن صاحبها بحي تنس القديمة واستهداف سيارة أخرى بالرياشة من نوع رونو سامبول صاحبها أستاذ في الطور المتوسط. فيما تعرضت السيارة الثالثة بحي غير بعيد عن مقر الأمن الحضري بتنس من نوع ''أكسنت''، وغير بعيد عن بلدية تنس تقف بلدية سيدي عكاشة على طرف واحد مع البلديات التي تعيش حوادث مماثلة لظاهرة شاعت بشكل خطر في الفترة الأخيرة، إذ تعرضت رقابة 4 سيارات بينها جراران في أحياء تفتقر إلى الرقابة الأمنية اللازمة، ناهيك عن ما تم تداوله في سيدي عكاشة عن خبر تعرض شاحنة غرفة تبريد إلى سرقة في وضح النهار، حيث أغمي على صاحبها في عين المكان، وتكاد أجواء الرعب تتشابه في بلدية المرسى الساحلية التي اعتاد الأشرار على السطو على مركبات سكان المنطقة من خلال استعمال الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين تيبازة ومستغانم مرورا على المرسى الواقعة على الشريط الساحلي للولاية، حيث يعمد المجرمون إلى ارتكاب مثل هذه السرقات قبل أن يلوذوا بالفرار صوب ساحل مستغانم. وتعد هذه السرقات المستمرة في أنحاء الولاية حسب تقدير أمني لأجل بيع بعض قطعها في ساحات الخردة سبباً رئيسياً في حوادث السرقة خلال الأعوام الأخيرة التي شهدت بروز حالة من الإجرام المنظم بارتفاع حالات السطو على السيارات بالرغم من الجهود الأمنية المضنية التي مكنت من التخفيف من حدة الظاهرة في مناطق أخرى كما هو الحال في بوقادير التي كانت سوقا حقيقيا للسيارات المسروقة. من زاوية أخرى، يعاني سائقو سيارات الأجرة من العمالة الوافدة من حوادث السرقة بالإكراه، وقد سجلت حالات عدة في المناطق الرئيسية، عاصمة الولاية، الشطية وتنس، إلا أن أرقاما محددة لم تصدر بعد من مصالح الأمن. وفي مثل هذه الحوادث، يفاجأ سائق سيارة الأجرة أثناء إيصاله شخصين أو 3 من الشباب بعد أن يطلبوامنه سلك طريق مظلم، أو ناء بأنهم يطلبون منه التوقف جانباً، وحينها يعتدون عليه. وفي حالات تعادل نصف ما تم الإبلاغ عنه، كان الجناة يرغمون السائق على النزول من السيارة والفرار بها، وفي بقية الحالات يكتفون بضربه وسلب ما معه من نقود. إلى ذلك تبقى ظاهرة سرقة السيارات هاجسا يؤرق الأجهزة الأمنية بشكل مخيف في ظل تصاعد منحى قضايا الساعة إلى حين القضاء عليها أو التقليل منها.