اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما طرد المنظمات الأجنبية من السودان أمراً غير مقبول، ودعَا الحكومة السودانية إلى السماح بهذه المنظمات باستئناف عملها. فيما أكدت الخرطوم أن إجراء طرد المنظمات "قرار سيادي ورفضت الدعوات المطالبة بالتراجع عنه. وكانت الحكومة السودانية قد أصدرت قراراً بطرد 13 منظمة إغاثة دولية تعمل في دارفور بعد يوم من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير واتهمت هذه المنظمات بالتعامل مع المحكمة الجنائية. وقال أوباما خلال لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في البيت الأبيض مساء أول أمس الثلاثاء: إن هناك أزمة كامنة قد تتخذ أبعادا أكبر مما نراه الآن على حد قوله. وأضاف: أكدت للأمين العام أهمية توجيه رسالة دولية قوية تفيد بأن تعريض حياة عدد كبير من الأشخاص للخطر ليس مقبولاً وأننا نحتاج إلى إعادة هذه المنظمات الإنسانية إلى المنطقة مجدداً. وأكد أن الولاياتالمتحدة تريد أن تعمل بأكبر قدر ممكن من الفعالية مع الأممالمتحدة للتوصل إلى حل الأزمة الإنسانية الآنية وإلى إعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار على المدى الطويل على حد ما أوردت وكالة فرانس برس. من جانبها، رفضت الخرطوم مجدداً الدعوات المطالبة بالتراجع عن قرارها بطرد بعض منظمات الإغاثة، واصفةً الإجراء بأنه سيادي. وقال وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية أحمد هارون في مؤتمر صحافي الثلاثاء: إن القول بأن طرد هذه المنظمات سيعرض الوضع الإنساني بدارفور للخطر غير صحيح، ولا يوجد ما يسنده على أرض الواقع. وأضاف أن على الأممالمتحدة ألاّ تصدر إملاءات للسودان، وعليها التعامل مع الواقع المتمثل في القرار الحكومي بطرد هذه المنظمات.