أدانت، محكمة بئر مراد رايس، زوجة وابن وابنتي شرطي، إحداهما طالبة جامعية بكلية الحقوق، بثلاث سنوات حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة عن تكوينهم جمعية أشرار قصد ارتكاب جنحة السرقة بالتعدد التي طالت محل بيع الأقمصة والعباءات الإماراتية والمغربية الرجالية بدالي إبراهيم، مع إلزام المتّهمين بأن يدفعوا بالتضامن ما قيمته 300 ألف دج كتعويض عن الأضرار اللاحقة. وتمّ توقيف أفراد هذه العائلة المختصة في السرقة بموجب حالة التّلبس بناء على الشكوى التي تقدّم بها الضحية صاحب محل بيع الأقمصة والعباءات الإماراتية والمغربية الفاخرة بدالي إبراهيم لدى مصالح أمن دالي إبراهيم بتاريخ 29 جانفي الماضي، بعد اكتشافه نقص فادح في مخزن بضاعته، ومن خلال لمراقبته لمحل نشاطه تأكد له أنّ المتّهمون الذّين اعتادوا التّردد على محلّه هم مقترفو الجريمة، حيث اعتادت الأم المتّهمة مرافقة إحدى بناتها لتفحص بضاعة المحل على أساس أنهما ترغبان في الشراء، فيما تبقى أخرى رفقة شقيقه بالخارج يتدبّران مهام الحراسة ونقل المسروقات. وبالتحقيق مع المتّهمين اعترفوا بجرمهم الذي استهدف محل الضحية لخمس مرّات، لتؤكد الأمّ أنها من قامت بالتخطيط للقيام بعمليات السرقة، أنّها وبيوم توقيفها وأبنائها الثلاثة توجهوا إلى موقع المحلّ، حيث رافقتها إحدى بناتها المسماة (و) بالداخل أين تمّ الإستيلاء على كمية من الأقمصة والعباءات الرجالية باستغلال غفلة الضحية، فيما تجلّى دور ابنتها المسماة (ن) بضمان لهما الحراسة رفقة شقيقها (ن) الذي كان في انتظارهم بقارعة الطريق على متن سيارة من نوع ''سترواين إكزارا'' حمراء اللّون لأجل نقل المسروقات وبيعها كالمعتاد بالسوق السوداء بباب الوادي، وبرّر المتّهمون جرمهم بحاجتهم الماسّة وظروفهم الاجتماعية الصعبة، مؤكّدين أنّ طيبة الضحية سهّلت لهم تنفيذ عملياتهم. مجريات محاكمة المتّهمين جاءت معاكسة تماما لاعترافات المتّهمين، حيث راحت الأم وابنها تلفّقان التّهم لابنتها الطالبة الجامعية في السنة الأولى بكلية الحقوق، وهو ما أكّدته الأخيرة معلّلة فعلها الإجرامي بحاجتها الماسة للأموال من أجل شراء مجموعة الدروس لمراجعة الامتحانات. بالمقابل، أكّد الضحية الذي تمكّن من استرجاع جزء من المسروقات التي شملت أقمصة إمارتية رجالية ذات كمائم شتوية وصيفية و''فندورات'' مغربية مطرّزة بطراز فاخر و''قشابات'' مدعّمة بالسراويل من الطراز الفاخر، أنّ المتّهمون تمكّنوا على مراحل من سرقة من محلّه 16 قميصا إماراتيا شتويا، 45 قميصا إماراتيا صيفيا، 24 قميصا من نوع ''إسكاف'' سعودي، 64 جلابة مغربية من مختلف الأصناف، إضافة إلى 3 ''قشابات'' بالسراويل من الطراز المغربي. وفي الأخير أدانت العدالة الأم وابنها ب3 سنوات حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة، وعقوبة 3 سنوات منها عام حبسا نافذا وعامين موقوفة التنفيذ مع نفس الغرامة المالية لابنتيها.