تتواصل معاناة المستفيدين من قطع أرضية في إطار تعاونية ايكوزيوم الواقعة بالمنظر الجميل بالقبة، والذين وقعوا بين مطرقة قاطني الحي القصديري المجاور المعطلين للمشروع كل مرة، وبين سندان بلدية القبة التي لم تمنحهم رخصة بناء وزادت عليها أن قررت توسيع المدرسة الابتدائية على حساب قطعة الأرض العائدة للمستفيدين دون استشارتهم أو تعويضهم، وحتى قرار محكمة حسين داي والذي كان لصالحهم لم يشفع لهم في إيجاد حل لمشكلهم الذي استهلك 12 سنة كاملة. طرقت العائلات ال35 والمستفيدة من قطع أرضية بتعاونية ايكوزيوم، كل الأبواب لإيجاد حل لمشكلتهم، حيث أن معاناتهم بدأت في 1998 حينها استفادت المجموعة الأولى من قطع أرضية في إطار تعاونية ايكوزيوم بالمنظر الجميل بالقبة، ودفعوا مبالغ وصلت حد 300 مليون سنتيم للشخص الواحد، تلتها مجموعة ثانية من المستفيدين في ,2002 وفي تلك الفترة منحتهم بلدية القبة رخصة بناء تجدد كل ثلاث سنوات لإتمام سكناتهم، لكن مشروعهم لم ينطلق أبدا، والسبب -حسب تصريحهم- يتمثل في اعتراض قاطني البيوت القصديرية بحي قريقوري المجاور لهم، فكانوا كلما شرعوا في الأشغال يتجمهر سكان البيوت القصديرية بأبنائهم ونسائهم لتعطيل المشروع ويقومون بأعمال شغب مثل حرق العجلات المطاطية، ولا تهدأ الأمور إلا بتدخل القوة العمومية، وهي الحجة التي تمسكت بها بلدية القبة -حسب المستفيدين- ومنعت عنهم رخصة البناء بعد انتهاء صلاحيتها، ويتهم المستفيدون بعض الأعضاء السابقين ببلدية القبة بإحداث هذه الفوضى ''هم من يقومون بتحريض قاطني البيوت القصديرية لأحداث الشغب وحجتهم في ذلك عدم استفادتهم من قطع أرضية بتعاونية ايكوزيوم''، يقول محدثينا. وهو الأمر الذي دفعهم لرفع شكوى لدى محكمة حسين داي، وصدر حكم لصالحهم ينص على عدم اعتراض أي شخص على الأشغال، ومع ذلك فإن المشروع لا يزال متوقفا. والأمر الذي زاد الطينة بلة -حسب محدثينا- هو إصدار البلدية لقرار بتوسيع المدرسة الابتدائية الموجودة بالحي على حساب قطعتهم الأرضية وهو الأمر الذي رفضوه جملة وتفصيلا، واعتبروا قرار التوسيع ''ليس ضروريا على اعتبار أن المدرسة تسع الدارسين، وأن جميع تلامذتها من قاطني البيوت القصديرية الذين سيرحلون مستقبلا''. كما استغربوا عدم أخذ البلدية لموافقتهم على التوسيع باعتبار أن الأشغال ستطال قطعتهم الأرضية وهي ملكية خاصة بهم. وعليه، يطالب المستفيدون من رئيسة بلدية القبة إلغاء مشروع توسيع المدرسة مع منحهم رخصا لتشييد سكناتهم التي انتظروها منذ زمن، خاصة وأن كثيرا منهم باعوا بيوتهم لشراء هذه القطع الأرضية، وأجّروا منازل استنزفت جيوبهم.