عاد الحكم الدولي البنيني كوفي كوجيا في تصريح له لجريدة ''لابراس'' التونسية إلى مباراة الجزائر ومصر وما تبعها، مؤكدا أن ضميره مرتاح ولم يفعل شيئا خارج نطاق القوانين المعمول بها في تسيير اللقاءات، مشيرا إلى أنه أدى مباراة كبيرة في كل النواحي غير أن البعض رأى أن قراره بإخراج ثلاثة جزائريين في المباراة بالورقة الحمراء غير منطقي وأقول إنني طبقت القانون بحذافيره وأن الثلاثي الذي طرد كان يستحق الخروج. مشيرا في ذات الوقت إلى أنه يحمل علاقات طيبة مع الجزائريين كما أنه يكن حبا وتقديرا للشعب الجزائري المعروف عنه حبه الشديد للوطن والعمل وهو ما جعله يحترمه كثيرا غير أن القانون يطبق على الجميع وفي تحليله للمواجهة التي جمعت المنتخبين قال الحكم إنه عانى الأمرين لأنه لم يجد أحد يقف إلى صفه بعد اللقاء وكأنه مجرم فار من العدالة والغريب في الأمر أن حتى الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم التي كان يتوجب عليها الوقوف إلى جانبه عاملته ببرودة شديدة وعاقبته لأشياء لم يفهمها مطالبا إياها بمعاودة رؤية شريط المباراة ومواجهة الأخطاء التي وقع فيها الجزائريون في ذات المواجهة لأنه متأكد أن كل لاعب تحصل على الورقة الحمراء كان يستحق الطرد وضميره مرتاح من هذه الناحية لأنه معروف -حسبه- بالصرامة وتسيير المباراة ومعاقبة المخطئين وهو ما اعتبره البعض -حسبه- تجاوزا صارخا على الجزائريين الذين يبقون أصدقاء له رغم كل ما قيل بأنه يتحامل عليهم وهو ضرب من الخيال والهدف منه زرع الفتنة. أحب الشعب الجزائري كثيرا وأحترمه بالمقابل من ذلك، قال البنيني كوجيا صراحة إنه يحب كثيرا الشعب الجزائري وهو شعب مغوار واجه الاستعمار واستطاع إخراجه. كما أن تقديره جاء من حب هذا الشعب الكبير لوطنه وهي أشياء تحسب له إلى جانب تفانيهم في العمل وكلها مؤشرات توحي بأنه شعب كبير يستحق التقدير إلى جانب ذلك له علاقات كبيرة مع الجزائريين وأصدقاء لكنه لم يلتق أي جزائري منذ تحكيمه لمباراة الجزائر ومصر في كأس إفريقيا. تلقيت تهديدات بالموت عبر الهاتف وفي سياق متصل قال كوجيا إنه تلقى العديد من التهديدات عبر الهاتف بعد مباراة الجزائر ومصر ووصلت حتى إلى الموت من غرباء يحملونه مسؤولية الخسارة أمام المنتخب المصري معتبرين أنه عميل للمصريين وعمل كل ما عليه من أجل أن تذهب ورقة التأهل إلى الفراعنة وهي أشياء ليست لها علاقة بالواقع. المنتخب المصري في نصف النهائي كان أقوى من الجزائر واصل صاحب الثلاث بطاقات الحمراء الشهيرة في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا تشريحه لمباراة الجزائر ومصر، مشيرا إلى أن الفراعنة كانوا الأحسن في المباراة في كل النواحي واستطاعوا الحفاظ على هدوئهم وتركيزهم حتى الدقائق الأخيرة من المباراة كما أن تجربتهم في مثل هذه المناسبات خدمهم كثيرا. أنصح سعدان بتحضير أشباله على ضبط النفس بالمقابل من ذلك، قال كوجيا أن الشيء الوحيد الذي صنع الفارق في مباراة بانغيلا هي برودة الأعصاب التي لعب بها المصريون عكس المنتخب الجزائري الذي بدا مهزوزا من الناحية المعنوية بعد تلقيه الهدف الأول ما جعل لاعبيه يدخلون في أخطاء لا تغتفر كما نصح كوجيا المدرب الجزائري بمحاولة تحضير لاعبيه على ضبط النفس وعدم التفاعل الزائد في المباريات سيما وأن النرفزة هي من سمحت للخصم بالفوز بالمباراة على حد قوله. نعتي بالمرتشي لا أساس له من الصحة وعاد كوجيا إلى بعض الاتهامات التي لحقته والتي تقول بأنه مرتشي وأن المصريين لم يخسروا أبدا عندما يحكمهم سواء مع الأندية أو المنتخبات وقال إن من اتهمه بذلك لا يعرف جيدا كوفي كوجيا وهي اتهامات القصد منها تلطيخ صورته وعدم السماح له بالتحكيم في المونديال بعد أن كان في القائمة الأولية لكن اسمه شطب في آخر لحظة لأسباب لا يفهمها.