ذكرت مصادر محلية ل''البلاد''، أن ولاية الشلف استفادت من برنامج سكني جديد بمجموع 2100 وحدة سكنية من أجل القضاء على المباني الهشة التي باتت تشوه الوجه العمراني لذات الولاية، هذا المخطط يأتي مكملا للبرنامج السابق الذي مكن الشلف من 1500 مسكن وجهت في إطار التخفيف من زحف المساكن القديمة عبر عاصمة الولاية، حيث أفادت السلطات الولائية أنها توصلت إلى إحصاء قرابة 4617 بناية قديمة تطوق أرجاء الولاية خصوصا بلديات بوقادير، أبو الحسن، عين مران، ومدينة الشلف، بالنظر إلى تضرر هذه البلديات من المستوى القياسي الذي بلغته ظاهرة المساكن الهشة المصنفة ضمن خانة الخطر المحدق بقاطنيها. وتقع هذه البنايات القديمة المشيدة في لحظات ''غفلة'' السلطات المحلية بسبب الهاجس الأمني الذي كان يميز الولاية بصفة عامة، في الأحياء القديمة وبنيت بصفائح الزنك وبقايا القرميد، في منأى عن معايير التعمير والبناء تبعا لسياسة ''ابني واسكت'' التي طبعت مختلف البلديات في العشرية الأخيرة. هذا البرنامج الجديد اعتبره مراقبون لوضعية المساكن الهشة، ضئيلا مقارنة بحاجيات الولاية في هذا المجال، أمام رغبة السلطات في العمل على تخفيف حدة الظاهرة التي أخذت أبعادا مقلقة في السنوات الأخيرة في ظل غياب الرقابة الصارمة من قبل المنتخبين المحليين وشيوع حالة من الانفلات في عملية هدم البناءات الفوضوية برغم صدور عشرات قرارات الهدم المصادق عليها من قبل رؤساء الدوائر في عدة بلديات على رأسها عاصمة الولاية التي تحتل صدارة الظاهرة المقلقة قياسا بعدد المباني التي تحيط بعدد هائل من الأحياء الشعبية على غرار النصر ''الرادار سابقا''،الشرفة، أولاد محمد، الإخوة عباد وإحصاء عشرات العائلات القاطنة بحي المصالحة في الجزء الجنوبي من مدينة الشلف على ضفاف وادي تسيغاوت، تقيم في ذات المساكن القديمة، عائلات قالت إنها فرت من دواويرها السابقة في عز الأزمة الأمنية مخافة وقوعها في قبضة الإرهاب، حيث تعرف تلك الفيطوهات معدلات مرتفعة في الفقر والبطالة.