كشفت مصالح مديرية السكن والتعمير بولاية جيجل ل"المساء"، عن آخر إحصاء للسكن الهش، قامت به سنة 2007 والذي وصل الى 5286 مسكن هش على مستوى الولاية عبر بلدياتها ال 28، موزعة في الاساس على 314 مجمع بمناطق مختلفة و2272 سكن هش مبعثرة. وحسب ذات المصادر، فإن أكبر نسبة إحصاء للسكنات الهشة والقصديرية، كانت بدائرة الطاهير ب 1469 سكن هش، تليها بلدية جيجل ب 761 سكن هش، ثم بلدية زيامة منصورية ب 510 سكن هش، تتركز على وجه الخصوص بمنطقتي "الطرشة" و"بوبلاطة" حيث استفادت هذه الاخيرة خلال نوفمبر 2008 من حصة 250 وحدة سكنية جديدة. وفي إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية للقضاء على السكن الهش، عملت الولاية بالتنسيق مع المؤسسات العمومية على التخفيف من تزايد هذا المشكل، الذي تراجعت حدته بنسبة ملحوظة مقارنة بالسنوات الماضية التي شهدت نزوحا ريفيا نحو المدينة، لا سيما مع البرامج السكنية الجديدة مثل السكن الاجتماعي الإيجاري وبرنامج السكن التساهمي الذي أقبل عليه سكان الولاية بدرجة كبيرة لتسارع وتيرة الإسكان بهذا البرنامج، هذا الى جانب السكن الريفي الذي أولته الولاية عناية خاصة للمساهمة الفعالة في استقرار المناطق الريفية، حيث قدرت حصة الولاية ب 5000 اعانة في اطار البرنامج الخماسي 2005 - 2009.. لتصنف بلدية أولاد يحيى المعروفة بطابعها الفلاحي ومسالكها الوعرة، البلدية الوحيدة التي قضت بشكل نهائي خلال سنة 2008 على السكنات القديمة، لاستفادتها من برنامج السكن الريفي الذي أنهى معاناة سكان البلدية على الاقل في هذا المجال. ولأن 500 حصة سكنية الموزعة خلال 2006 - 2007 لم تف بمتطلبات السكان، كان هناك برنامج تكميلي ب 500 وحدة أخرى خصت بها بلديات الطاهير، الامير عبد القادر، الشقفة، سيدي معروف، سيدي عبد العزيز، القنار، العوانة، أولاد عسكر، سطارة، قاوس، العنصر وبلدية جمعة بني حبيبي، أوكلت مهمة انجازها الى ديوان الترقية والتسيير العقاري بمختلف فروعه. وتزامنا مع الاستفادة من هذه السكنات، تقوم فرق الهدم بالولاية وتحت مراقبة خاصة، بنشاط فعال لهدم السكنات الهشة، لا سيما الشاغرة منها، حتى لا يتم استغلالها مرة أخرى، وحسب تصريحات مصادرنا، فإن آخر عملية هدم كانت بمنطقة "إحراشن" وطالت 12 بناية هشة شاغرة خلال جانفي 2009 .