شكل العقيد علي تونسي أحد أهم المطلوبين من قبل التنظيمات الإرهابية منذ توليه جهاز الشرطة عام ,1995 وفقا للوثائق التي عثرت عليها أجهزة الأمن لدى أحد الارهابين الموقوفين قبل سنوات، لكن لم تفلح الآلة الإرهابية في الوصول إليه رغم محاولاتها الكثيرة والتي كان أبرزها محاولة اغتياله بوضع سيارة مفخخة أمام بيته العائلي بحيدرة سنة .2007 ومن المصادفات الغريبة أن قاتل علي تونسي العقيد ولطاش هو من أشرف يومها على تفكيك المتفجرات من على طائرة هليكوبتر ولأن علي تونسي كان يشكل ''مغنما'' كبيرا للجماعات الإرهابية، فقد كانت تنقلاته تتم تحت حراسة أمنية مشددة للغاية، لا تختلف كثيرا عن موكب الرئيس بوتفليقة، حيث كان يمتد موكبه الأمني عدة سيارات ومثلها من الدراجات النارية وعناصر من النخبة، بالإضافة إلى أعوان من الشرطة. العقيد تونسي كان يستقل في تنقلاته سيارة مدرعة من نوع ''بيام دابليو'' رمادية اللون تتوسط سيارتي ''فولسفاغن باسات'' مدرعتين، وسيارتين من نوع ''فولسفاغن بولو، وعلى جانبي سيارة ''البيام'' الشخصية للعقيد تحيط به دراجتان من نوع ألماني سوداء اللون على كل دراجة شخصين بلباس أسود قاتم مهمتهم التدخل السريع، وبمحاذاة السيارات المدنية الخاصة بالحماية يأتي موكب ثان من سيارات حماية العقيد والمشكل أساسا من فرقة البحث والتحري المعروفة اصطلاحا ب''ال بي ار أي'' التي يمتطي عناصرها سيارات نيسان سوداء اللون وهم من وحدة النخبة في جهاز الشرطة. وبالإضافة إلى التشكيلات السابقة من الحماية المقربة لعلي تونسي، يتم الاستعانة بعشرات السيارات من وحدات الشرطة القضائية، ومثلها من سيارات الشرط الحضرية المدعمة بالدراجات النارية. ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد لتأمين سير الرجل الأول في جهاز الشرطة، فقد صار من الاعتيادي غلق الطريق لحظة مرور الموكب لتفادي أي اعتداء ممكن، وإن كان الحال هكذا عندما يكون في السيارة فنزوله من السيارة يستلزم أخذ احتياطا أكبر وهو ما يفسره اندفاع أغلبية الحرس الخاص وأفراد الشرطة لتشكيل طوق أمني عند سير تونسي، لا يخلو التشكيل الأمني المرافق من عناصر المراقبة البعيدة المتمركزة خصوصا عند العمارات القريبة، حيث يقابلهم عناصر من الشرطة القضائية عند أسطح العمارات والشرفات مجهزين بالمناظير. ولا تقتصر الحماية على الأرض فحسب، بل تمتد للسماء ممثلة في طائرة هيلوكبتر تراقب وتؤمن مسارات ''السي الغوثي'' والتي لا يتولاها سوى الجاني شعيب أولطاش، قائد الوحدة الجوية بالمديرية العامة للأمن الوطني!!