تشن مصالح الأمن بالعلمة مؤخرا حملة واسعة للقضاء على التجارة الفوضوية المنتشرة بمحيط السوق اليومية والمعروف بسوق النساء ب وبحي بلعلى ودوار السوق بوسط مدينة العلمة، الواقعة شرق ولاية سطيف. وجاءت هذه العملية بعد الشكاوى التي تقدم بها تجار هذه السوق التي يقصدها المتسوقون من مختلف الولايات المجاورة، حيث يشهد يوميا جملة من المشاكل التي تؤثر سلبا على نشاطهم التجاري. السوق التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى الثمانينيات هي عبارة عن عدد من الخيم المصنوعة من القش ومادة البلاستيك، وقد تعرضت للحرق أكثر من مرة خلال الصائفة الماضية من طرف مجهولين، كما تعرف حالة من اللاأمن وانتشار بعض الآفات الخطيرة بمحيط السوق، إلى جانب السرقة التي ساهمت في انتشارها الطاولات الفوضوية للملابس والخضر والفواكه بمحاذاة السوق، مما أصبح يهدد سلامة الزبائن والوافدين على السوق، حسب رأي أحد التجار، خاصة أن السوق تشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من المدينة وحتى من خارجها، كل أيام الأسبوع ومن كل الفئات بحكم الصيت الذي تحظى به هذه السوق في المدن والولايات المجاورة، فقد أصبح إقبال المتسوقين مؤخرا أكبر بكثير، خاصة في أوقات الذروة كالمناسبات والأعياد والعطل وهو ما يعني أن مخاطره تزداد في ظل التجارة الموازية التي باتت السمة البارزة في السوق. كما اشتكى التجار من غلاء المستحقات والأعباء التي أصبحت ترهق كاهل التجار ودفعت بعضهم إلى ترك السوق نتيجة عدم قدرتهم على تسديد هذه المستحقات، إضافة إلى الخسارة التي يتكبدها هؤلاء في فصل الشتاء عندما تتلف سلعهم بسبب الأمطار والثلوج المتساقطة. كما تصبح السوق في هذا الفصل عبارة عن برك من الأوحال ومياه الأمطار، مما يصعب على المارة التسوق به. هذه الأوضاع جعلت عددا من التجار يتوقفون عن تجارتهم.