يشكو تجار سوق الملابس بوسط مدينة العلمة، الذي يعرف محليا ب ''سوق النسا'' جملة من المشاكل عكرت عليهم نشاطهم التجاري داخل هذا السوق الذي يقصده المواطنون من مختلف الولايات المجاورة• السوق تعرض للحرق أكثر من مرة خلال الصائفة الماضية من طرف مجهولين، كما يعرف حالة غياب الأمن وانتشار بعض الآفات الخطيرة بمحيطه، إلى جانب السرقة التي ساهمت في انتشارها بقسط كبير الطاولات الفوضوية للملابس والخضر والفواكه بمحاذاة السوق، ما أصبح يهدد سلامة الزبائن والوافدين على السوق، حسب رأي أحد التجار، خاصة أن السوق يشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من المدينة وحتى خارجها كل أيام الأسبوع من كل الفئات، حيث أصبح إقبال المتسوقين مؤخرا أكبر بكثير خاصة في أوقات الذروة كالمناسبات والأعياد والعطل• كما يشتكي التجار من غلاء المستحقات والأعباء التي أصبحت ترهق كاهل التجار ودفعت ببعضهم إلى ترك السوق نتيجة عدم قدرتهم على تسديد هذه المستحقات، إضافة إلى العناء والخسارة التي يتكبدها هؤلاء في فصل الشتاء، لتضيع سلعهم بسبب الأمطار والثلوج المتساقطة، كما يتحول السوق في هذا الفصل إلى برك ومستنقعات من الأوحال، ما يصعب على المارة التسوق به• وأمام هذا الوضع، يطالب التجار بإيجاد حلول سريعة لتخليصهم من المعاناة التي أثرت سلبا على نشاطهم التجاري• تجدر الإشارة إلى أن هذا السوق الذي يقع بساحة الثورة وسط مدينة العلمة يرجع تأسيسه إلى الثمانينيات، وهو مكون من عدد كبير من الخيم المصنوعة من القش ومادة البلاستيك•