عبّر سكان حي الجبسية ببلدية حمام ملوان بولاية البليدة والتي تبعد بحوالي 3 كلم عن مقر بلدية بوفرة، عن تذمرهم واستيائهم من قدم حافلات النقل التي تعمل على خط النقل الرابط بين بلدية بوفرة وبلدية حمام ملوان، تعمل على هذا الخط حوالي 30 حافلة بالتناوب، حيث انقسم سائقوها إلى (قسمين) كل فوج مكون من 15 حافلة مما تسبب في ضغط داخل الحافلات التي تمتلئ عن آخرها. هذا، وأكد بعض المواطنين الذين تحاورت معهم ''البلاد'' بأنهم سئموا من الوضعية الكارثية التي آلت إليها هذه الحافلات المهترئة والتي أصبحت تشكل خطرا على حياتهم خاصة مع طبيعة الطريق الرابط بين البلديتين المعروف بانحداراته الوعرة ذات الطابع الجبلي خصوصا عند انحراف جبل مغرومنت. وأشاروا أيضا إلى السرعة الفائقة التي يقود بها سائقو الحافلات، حيث يتسابقون فيما بينهم للوصول إلى المحطة، متجاهلين أن السرعة يمكن أن تتسبب في حوادث خطيرة يمكن أن تودي بحياة الكثيرين. وفي السياق نفسه اشتكى بعض سكان الحي المعاملة السيئة واللامبالاة لأصحاب الحافلات الذين يمرون بسرعة على موقف الحافلات بالحي دون أن يتوقفوا رغم خلو الحافلات من الركاب في غالب الأحيان، حيث تحول هذا المشكل إلى كابوس يؤرق غالبية سكان حي الجبسية، الذين يضطرون إلى التنقل يوميا إلى أماكن حراستهم وعملهم، ينتظرون لساعات عرضة لأشعة الشمس الحارقة وأمطار الشتاء الغزيرة، الأمر الذي يؤدي إلى وصولهم متأخرين إلى تلك الأماكن، حيث أكد المصدر نفسه أن قابضي الحافلات هدفهم الوحيد هو جمع أكبر قدر من المال دون مراعاة للقانون، حيث يملأون الحافلات عن آخرها ويرصون المسافرين كالبضائع، ويقودون المركبات بسرعة فائقة مما يعرضهم باستمرار إلى خطر الانزلاق من أعالي الجبال خصوصا أثناء تساقط الأمطار. ويأمل السكان أن تتم مراقبة عمل هذه الحافلات واستبدالها بحافلات أخرى جديدة تحترم جميع المواقف المخصصة للمسافرين في جميع الأحياء السكنية.