التمس ممثل النيابة العامة لمحكمة الجنايات، بمجلس قضاء قسنطينة أمس الأربعاء 10سنوات سجنا نافذا ضد متهم في قضية تتعلق بالضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة· وحسب ما ورد في بيان الأحداث فإن القضية تعود إلى 27 أوت من السنة الماضية عندما كان الضحية الذي يعمل قابضا بإحدى الحافلات العاملة على خط بكيرة يقوم بغسل وجهه في إحدى المحطات النهائية بالحي السالف الذكر، حيث مر به سائق سيارة (فرود) بسرعة جنونية فكاد يدهسه، طلب منه الضحية أن يخفف من سرعته، إلا أن السائق المتهم بقضية الحال وكان مرفوقا بأخيه، ترجل من السيارة حاملا هراوة (عصا غليظة) ومتوجها إلى القابض فضربه على جنبه الأيسر وغادر المكان· الضحية توجه إلى الطبيب الشرعي الذي قدر عجزه عن العمل لمدة 14 يوما، ليودع الضحية شكوى بذلك· وبعد أيام أحس القابض (ا·ف) 29 سنة بآلام على مستوى الضربة الموجهة إليه، ولما عاينه الطبيب أخبره بأن طحاله قد أصيب ويجب استئصاله· المتهم (د·أ)، 21 سنة، أراد أن يدفع التهمة عن نفسه على أساس أن الضحية تلفظ بكلام بذيء وأنه كان رفقة أخيه مما جعله يتصرف بتلك الطريقة، نافيا انيتهب إلحاق الضرر به· وهو ما ذهب إليه موكله بانعدام القصد في إحداث عاهة مستديمة· هيئة المحاكمة رأت أن المتهم مذنب بدليل استئصال طحال الضحية وحكمت عليه بثلاث سنوات حبسا·