أدانت محكمة جنايات الشلف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و28 سنة، بتهم جنائية ثقيلة تراوحت بين 3 سنوات حبسا نافذا ضد ثلاثة منهم بجنايتي اختطاف شاب وممارسة أشكال التعذيب في حقه طيلة 3 أشهر كاملة، إلى جانب جناية دعم جماعة إرهابية مسلحة. بينما سلطت عقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابيا في حق شخصين بجنايتي الانخراط في جماعة إرهابية واختطاف شاب. واعترف الموقوفون الثلاثة بالتهم المنسوبة إليهم أمام هيئة المحكمة في أعقاب تورطهم رفقة الشخصين الفارين، في اختطاف ابن تاجر معروف من ولاية الشلف ويتعلق الأمر بالشاب ''ب يوسف'' من مواليد 1984 بالشلف، حيث تم اختطافه في صيف عام ,2008 حينما كان المختطفئعلى متن سيارة من نوع فرونو ميغان بيري''، في طريقه إلى منزله الواقع بحي القواسمية غير البعيد عن المطار الدولي بالشلف. وحسب محضر إحالة المتهمين، فإن الجماعة التي كانت مدججة بأسلحة نارية، قامت بنصب حاجز مزيف للضحية في منتصف الطريق الرابط بين حي الحرية والقواسمية، حيث أوقفت الشاب الذي ظن في البداية أن الحاجز لأفراد الجيش، طالما أن عناصر الجماعة الإرهابية كانوا يرتدون زيا عسكريا ونعالا رياضية لإيهام المارة بالتوقف والمثول لأوامر عسكرية منفذو الاختطاف أخذوا الرهينة معهم إلى أعالي جبال القواسمية قبل دخولهم في مفاوضات مع عائلته لإطلاق سراحه مقابل دفع فدية كبيرة. حيث تضاربت الأنباء عن القيمة الحقيقية للمبلغ المطلوب من قبل المتهمين بين مليارين و4 ملايير سنتيم، وبعد ثلاثة اشهر عن اختطافه وتكبيله بأغلال حديدية ومنعه من الاتصال بعائلته، قامت الجماعة الارهابية بتحرير الرهينة ورميه حيا وفي وضعية كارثية قبالة منزله العائلي. مصالح الأمن كثفت تحرياتها بحثا عن المتهمين إلى أن وصلت في النهاية إلى تحديد موقع الجناة وإيقاف ثلاثة منهم، بينهم إرهابي تائب فيئكتيبة الأهوال سابقا، وتقديمهم إلى العدالة. بينما تبقى المطاردة جارية في حق بقية المتهمين.