وعد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش بإيجاد حلول عاجلة لعدد من المشاكل المطروحة ببلديات اختصاصه الحراش، باش جراح وبوروبة والمتعلقة أساسا بمشكل الأسواق الفوضوية والأحياء القصديرية. ففي خرجاته الميدانية إلى كل من بلديتي باش جراح وبوروبة، قدم الوالي المنتدب للحراش حصيلة تفاؤلية لرؤساء لجان الأحياء، واعدا إياهم بقرب الفرج، خصوصا مع أزمة السكن التي رفعها ممثلي أحياء البلديتين الفقيرتين من بلديات العاصمة. وفي هذا السياق، ينتظر أن يتم في مرحلة أولى، ترحيل سكان بعض عمارات حي النخيل بباش جراح والتي لم تشملها عمليات ترحيل سكان هذا الحي القديم سنوات الثمانينات، وهذا في اطار برنامج ال10 آلاف سكن لولاية العاصمة، الذي انطلق في تجسيده الشهر الحالي ويتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية. والمتوقع - حسب ممثل والي العاصمة - أن يشمل أيضا سكان الشاليهات بحي الفداء ''بوبصيلة سابقا'' ببلدية بوروبة وكذا سكان حي كوريفة بالحراش . اللقاءات الأخيرة التي جمعت الوالي المنتدب للحراش رفقة السلطات المحلية للبلديات الثلاث، مع مواطنين من مختلف أحياء البلديات في إطار اجتماعات لجنة المدينة للاستماع للمواطنين وطرح انشغالاتهم، تم فيها الاستماع لجملة من المشاكل التي تصدرتها مشكل الأسواق الفوضوية ببلدية الحراش وحالة الطرقات، خاصة على مستوى حي كوريفة، حيث أكد الوالي المنتدب أنه تم تخصيص ميزانية لتعبيد طرق حي كوريفة وذلك عقب الانتهاء من أشغال مد قنوات الصرف الصحي التي تجري بها الأشغال حاليا. أما عن عملية تهديم بعض المحلات التجارية بمباني هشة، فقد أكدت السلطات أن عملية ترحيل التجار إلى أسواق جديدة بكل من بوروبة وبراقي جاء بعد دراسة الملف الذي لقي رفض عدد من التجار في البداية رافضين التنقل إلى بلدية بئر خادم، معتبرا أن عملية التهديم التي مست المحلات التجارية تندرج في إطار القضاء على البنايات الهشة، بعد أن أضحت تلك السكنات التي تم تهديمها تشكل خطرا على حياة ساكنيها بما فيهم أصحاب المحلات. وتشرف الدائرة الإدارية لمقاطعة الحراش على عدد من المشاريع في مجال إعادة الإسكان عبر البلديات الأربع التابعة لها وهي الحراش وواد السمار وباش جراح وبوروبة.