خلص اللقاء الأخير الذي نظمته المقاطعة الإدارية للحراش، إلى اختيار أربع بلديات نموذجية لتجسيد برنامج الحكومة القاضي بإزالة البيوت القصديرية، ويتعلق الأمر بكل من بلديتي باش جراح وبوروبة التابعتين لمقاطعة الحراش، مع إدماج بلديتين أخريين تقعان خارج إقليمها، ويتعلق الأمر ببلدية جسر قسنطينة التابعة إداريا لدائرة بئر مراد رايس، وكذا بلدية براقي التابعة لدائرة براقي، علما بأن هذه البلديات المذكورة تضم عددا كبيرا من الأحياء القصديرية· وتم الشروع مؤخرا في عملية واسعة لإزالة البيوت القصديرية عبر إقليم ولاية الجزائر، والعملية متواصلة تدريجيا لتطهير العاصمة من جميع الأكواخ التي انتشرت كالفطريات في السنوات الماضية، مشوهة بذلك المحيط والمنظر العام، حيث تنظم حاليا لقاءات منتظمة عبر جميع المقاطعات الإدارية المشكلة لولاية الجزائر، وذلك في إطار تجسيد هذه العملية التي أعلنت عنها الحكومة في بداية السنة، حيث سيضع المسؤولون وممثلو السلطات المحلية جميع المعلومات اللازمة في متناول السكان المعنيين بالإجراء· وفي هذا الشأن، عقد مؤخرا لقاء ضم بعض ممثلي السكان الذين يشغلون البيوت القصديرية على مستوى بعض المقاطعات الإدارية بالعاصمة وأعضاء من السلطات المحلية، وقد وقع الاختيار على أربع بلديات نموذجية هي بوروبة، باش جراح التابعتين للدائرة للحراش، وجسر قسنطينةوبراقي التابعتين على التوالي لدائرتي بئر مراد رايس وبراقي، وذلك لتجسيد عملية إزالة البيوت القصديرية على مستوى العاصمة، وجاء اختيار هذه البلديات لكونها تعد بلديات فقيرة، كما أنها تضم أكبر الأحياء المعوزة و الأكواخ على مستوى ولاية الجزائر، ولاسيما بلدية جسر قسنطينة التي تحتل المقدمة، فيما تم ببلدية باش جراح إحصاء 17 موقعا تضم مجموع 1327 كوخ· و قصد التصدي لكل المحاولات التي ترمي إلى تشييد أكواخ جديدة، اتخذت السلطات إجراء جديدا يتمثل في تنظيم العائلات التي تشغل مختلف الأحياء الفوضوية في لجان أحياء، للمشاركة في هذه اللقاءات، وذلك في وقت تقوم ولاية الجزائر حاليا بإحصاء جميع البيوت القصديرية·و جدير بالإشارة أن هذه العملية التي سطرتها الحكومة في بداية السنة، لن تمس ولاية الجزائر وحدها، وإنما ستمتد إلى كافة التراب الوطني وستشمل جميع ولايات الوطن·