أرجع عميد الباتريوت على المستوى الوطني الزاوي علي، السبب وراء إقدام المصالح العسكرية على سحب الأسلحة من عناصر الباتريوت الدفاع الذاتي إلى ''إفشال محاولات لتشكيل منظمات غير قانونية تتشكل من أعضاء الباتريوت والدفاع الذاتي وهذا من أجل استغلالها في أعمال مافياوية وأغراض شخصية بعد أن كان هؤلاء الأعوان في خدمة الوطن أثناء العشرية الحمراء''. دافع قائد أول نواة للمقاومين السريين بالعاصمة الزاوي علي، عن الإجراءات المتخذة أخيرا والقاضية بسحب الأسلحة من عناصر الدفاع الذاتي وتقنين عمل الباتريوت وإحالة من يتعدى ال 55 سنة على التقاعد وقال في حديث مع ''البلاد'' أمس، ''بعد استتباب الأمن يجب إعادة السلاح إلى الثكنات العسكرية، ومن يريد مواصلة مكافحة الإرهاب منا فهناك أسلوب أنجع من السلاح وهو تقديم المعلومة''. وأكد محدثنا على وجود معطيات ميدانية تفيد باتجاه عناصر من الدفاع الذاتي لتشكيل منظمات خارجة عن القانون بهدف الضغط على الجهات الرسمية والرضوخ لمطالبهم واستعمالها في أمور أخرى، متهما في سياق كلامه إحدى المنظمات التي تعنى بشؤون الباتريوت والدفاع الذاتي، مضيفا أن عناصر الباتريوت والدفاع الذاتي قد خرقت القانون عن طريق تشكيل منظمات تتخذ منها منابر باستعمال الأسلحة التي هي بحوزتهمئ وسيلة ضغط لتحقيق مآرب أخرى. وهي المنظمات التي تشكلت -حسبه- خارج التشريعات الدستورية التي تمنع قيام أي منظمات مسلحة في الجزائر، مضيفا أن قيامها سيؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها، حيث سيتحول حامي الرعية إلى مهددها، مستشهدا بالقضايا المعروضة على المصالح الأمنية ومن بعدها العدالة والمتابع فيها عناصر من الباتريوت والدفاع الذاتي المتورطين في عمليات سرقة ونهب أو تصفية الحسابات باستعمال الأسلحة، تلك الأسلحة المقدمة لهم في إطار مكافحة الإرهاب وفقط وليس لأغراض شخصية. ويرى الزاوي علي أنه لم يحن الأوان لنزع السلاح في المناطق الريفية بولايات المديةالجلفة عين الدفلى على سبيل المثال لما تشهده تلكم المناطق على قلتها محاولات بعض العناصر الإرهارية ''استعراض قوتها'' لأن المرحلة الحالية أصعب من فترة التسعينات كون الإرهاب في مرحلته الأخيرة لذلك تجده يبحث عن ''ضجة إعلامية''. ودعا محدثنا السلطات وخصوصا وزارة التضامن الوطني إلى إيلاء الاهتام بعناصر الباتريوت وبالخصوص عوائل من قضوا خلال محاربتهم الإرهاب وتركوا أيتاما وأرامل.