كشف عميد أعوان الدفاع الذاتي في العاصمة الزاوي علي عن فشل محاولات من قبل لتشكيل منظمات غير قانونية تتشكل من أعضاء ''الباتريوت'' وهذا من أجل استغلالها في أعمال مافياوية لأغراض شخصية بعد أن كان هؤلاء الأعوان في خدمة الوطن أثناء مرور الجزائر بأزمة أمنية خانقة رفع من خلالها الباتريوت السلاح في مواجهة الإرهاب بصفة عفوية. وقال المتحدث في اتصال مع ''الحوار'' أمس أن سبب تراجع هؤلاء القلة عن تشكيل تلك ''العصابات'' هو قيام الدولة بنزع السلاح للباتريوت خاصة في المدن على غرار العاصمة والمدن الكبرى الأخرى. وأكد نفس المسؤول أن ''هناك بعض من أعوان من الدفاع الذاتي يسعون إلى تشكيل منظمات ''خارجة عن القانون'' من أجل الضغط على الحكومة والرضوخ لمطالبهم واستعمالها في أمور أخرى، وقال إن هناك بعض عناصر الباتريوت خرقت القانون وأرادت أن تكون لنفسها منظمات وتتخذ منها منابر لتحقيق مآرب أخرى. وفي سياق ذي صلة أكد المتحدث أن نزع الأسلحة لأعوان الدفاع الذاتي في بعض المناطق خاصة النائية منها يعرض المنطقة والأشخاص لبقايا فلول الإرهاب التي لا تزال تغتنم الفرص السانحة من أجل الإطاحة بالجزائريين. وفي نفس الشق أكد عميد الباتريوت في العاصمة أن أعوان الدفاع الذاتي يعارضون نزع سلاحهم في بعض المناطق خاصة النائية وهذا على خلفية شروع السلطات الأمنية في سحب الأسلحة من عناصر الدفاع الذاتي عبر بعض قرى ومداشر البلاد، بسبب استتباب الأمن فيها، مما يدل على أن عهد الإرهاب بدأ فعلا في الأفول. وجدد المتحدث مطالب الباتريوت بتحسين ظروف العيش ومراسلتهم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل تحسين ظروف عيشهم ، ومن أجل هذا الأمر يقول الزاوي علي ، أنه قد تلقى ضمانات من طرف بعض الجهات التي تعكف على دراسة ملفاتهم تطمئنهم فيها بأن ملفاتهم قيد الدراسة وأنها تحظى باهتمام كبير من قبل أعلى السلطات في البلاد. يأتي هذا الأمر في وقت قررت الدولة حسب مصادر إعلامية إنهاء مهام رجال الدفاع الذاتي ومقاومي الإرهاب، ممن بلغ 55 سنة فما فوق تلقائيا ، وسيمنحون حقوق التقاعد كالأجر الشهري والمنح المرفقة، وكانت هذه الفئة ساهمت لمدة تزيد عن 15 سنة في إستراتيجية مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع مصالح الأمن الوطني. يأتي هذا الأمر أيضا في وقت أصبحت تعرف فيه العديد من المناطق في البلاد، استتبابا شبه كامل للأمن بعدما كانت تغرق في الإرهاب، خاصة مناطق غرب وجنوب غرب البلاد، حيث فقدت الجماعات الإرهابية بريقها وتأثيرها بفضل محاصرة قوات الأمن وتراجع التجنيد من قبل الجماعات الإرهابية بسبب بعد وضحالة الأفكار المتطرفة.