يواجه سكان حي 1014 سكنا ببابا أحسن التي قامت بإنجازها وكالة تحسين السكن عدل مصاعب عديدة ومتنوعة في ظل غياب أدنى شروط الحياة. وحسب تأكيد أكثر من ساكن على أن وكالة عدل لم تحترم تعهداتها التي قطعتها على نفسها أثناء توزيع هذه السكنات، خاصة أن هذا الحي يوجد في مكان معزول، مما جعل سكانه يواجهون مشاكل كبرى في ظل عدم وجود بعض المرافق الضرورية التي يحتاجها السكان ومنها على سبيل المثال خلو الحي حتى من محل تجاري. كما أن سكان هذا الحي الجديد مفروض عليهم التنقل على الأقل يوميا مرتين إلى وسط مدينة بابا أحسن لشراء ما يحتاجونه. والعائق الأكبر الذي يواجهه سكان هذا الحي هو عدم وجود مدرسة ابتدائية أو مركز صحي لتقديم الإسعافات الأولية للسكان، مع العلم أن جل السكان هم من الموظفين والطبقة الوسطى وبالتالي فهم يحتاجون إلى مثل هذه المرافق. كما يخلو الحي من محلات تجارية الأمر الذي يفرض على السكان التوجه إلى وسط المدينة لشراء ما يحتاجونه. وعليه فسكان هذا الحي يطالبون وكالة ''عدل'' باحترام تعهداتها التي قطعتها على نفسها في بداية الأمر التي وعدت بها جمعية الحي، لكن لا شيء تحقق من ذلك. وحسب ممثل عن جمعية الحي الذي أكد أنه منذ تسليم الكوطة الأولى من هذه السكنات في سنة 2007 لم يتم تركيب الإنارة على مستوى هذا الحي والذي بقي في ظلام دامس إلى غاية اليوم. كما أن هناك مشكلا آخر عويصا يتمثل في توقف المصاعد وهو ما يحتم على ساكني الطوابق العليا الصعود إلى منازلهم الموجودة في الطابق الخامس عشر بطريقة جد عسيرة. ولكم أن تتصوروا ما يعانيه بعض كبار السن في هذه الحالة. وهناك مشكل آخر يتمثل في اللاأمن الذي يعيشه سكان هذا الحي الذي أدى في الكثير من المرات إلى حدوث سرقات سواء على الأشخاص أو على بعض السكنات التي يكون أصحابها غائبين، إلى جانب عدم تهيئة الحي الذي بقي إلى حد الساعة كأنه ورشة عمل دون تزيينه مثلما فعلت الوكالة في بعض الأحياء. كما يواجه سكان حي 1014 سكنا ببابا أحسن مشكلة أخرى لا تقل عما ذكرناه وهو عدم وجود حظيرة لركن السيارات. وقد حاول السكان حسب ممثلهم الاتصال ببعض مسؤولي الوكالة للاستفسار، لكن لم يتلقوا أية إجابات واضحة وحمّلوا المسؤولية لمسيري الوكالة. ونظرا لهذه المشاكل التي يواجهها سكان هذا الحي لم يجد السكان من حل سوى توجيه ندائهم إلى المسؤولين المباشرين على وكالة تحسين السكن، مطالبين إياهم بتجسيد الوعود التي قطعوها على أنفسهم وتوفير بعض المرافق الضرورية .