تجمهر صبيحة أمس الاثنين، العشرات من السكان أمام مقر البلدية وأغلقوا كل المنافذ الموصلة إليه وكذا الطريق الرئيسي المؤدي إليها، للتعبير عن رفضهم لما أسموه ب''الإجحاف والتهميش المستمر'' من طرف السلطات الولائية لبلديتهم ''ذراع السمار'' بالمدية. المواطنون المحتجون ندّدوا بما وصفوه بالبيروقراطية في توزيع الحصص وكذا في عدد الحصص المقدمة إلى مدينتهم في إطار برنامج القضاء على السكنات القصديرية المسطرة من قبل الجهات المسؤولة. وتعتبر هذه القائمة التي حوت أسماء 54 مستفيدا القطرة التي أفاضت الكأس، خاصة وأن بلديتهم شكلت إبان الأزمة الأمنية ملاذا آمنا للمئات من العائلات الهاربة من الأرياف والبلديات المجاورة من بطش الجماعات الإرهابية، التي فرضت آنذاك منطق القتل والتهجير على سكانها، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة عدد السكان، بعد أن اتخذت هذه العائلات مدينة ذراع السمار مستقرا دائما لهم على الرغم من استتباب الأوضاع الأمنية بالأرياف التي قدموا منها، ليصل بذلك تعداد سكان بلدية ذراع السمار 10 آلاف نسمة خلال الإحصاء الأخير للسكان، وشكل مشهد السكنات الفوضوية والقصديرية التي كانت من ملازمات النزوح المذكور ديكورا أضر كثيرا بسلاسة الحياة وبساطتها بها، وبقيت هذه البلدية وعلى الرغم من ثقل هذا الاستقطاب الذي حصل، خارج دائرة الاهتمام الجدي للقائمين على توزيع البرامج السكنية.