عاشت بلدية الناظور في ولاية تيبازة في حدود الساعة الثامنة من ليلة أول أمس غليانا شعبيا، حيث أقدم المئات من المواطنين على حرق مركز مراقبة الطرقات التابع للدرك الوطني وغلق الطريق الوطني رقم 11 بالعجلات المطاطية بعد أن أضرموا فيها النيران قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التي أوقفت عددا منهم• كانت الساعة تشير إلى الثامنة وبضع دقائق عندما تجمهر العشرات من الشباب بالمخرج الغربي للبلدية في المحور الرابط بين بلدية الناظور إلى سيدي أعمر، وقاموا بغلق الطريق للتعبير عن غضبهم من انقطاع التيار الكهربائي والماء الشروب عن البلدية لمدة يومين متتالين• ومازاد الطين بلة، حسب المواطنين هو إقدام مصالح سونلغاز على تقديم وعود متمثلة في إعادة التيار الكهربائي يوم الإثنين المقبل، وهو ما رفضه السكان المحتجون الذين توجهوا نحو مفترق الطرق وقاموا بغلق جميع المنافذ المؤدية إلى البلدية• وقد تدخل رجال الدرك الوطني بهدف تفرقة المتجمهرين الذين أغلقوا الطريق أمام حركة المرور، وأحرقوا سيارة أحد المارة الذي كان على متن سيارة من نوع "مرسيدس"، غير أن إصرار هؤلاء على تبليغ انشغالهم للسلطات أدى بهم إلى مواجهات مع رجال الدرك انتهت بحرق مركز مراقبة الطرق التابع للدرك الوطني، وبعدها تدخلت قوات مكافحة الشغب التي طوقت المحتجين وأوقفت عددا منهم تم تقديم عشرة من بينهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة أمس في انتظار محاكمتهم• وفي حديثهم ل "الفجر" توعد المواطنون بتصعيد الإحتجاج إذا لم يتم الإفراج عن الموقوفين، مؤكدين في نفس الوقت أنه بعدما قاموا بالاحتجاج أعيد التيار الكهربائي مباشرة وفي وقت قياسي• شركة سونلغاز بتيبازة في درها حول الموضوع عللت المسألة بكون الانقطاع لم يدم طيلة الفترة التي ذكرها السكان إنما عرفت البلدية تذبذبا في التيار مثلها مثل عدة بلديات عرفت نفس المشكل بسبب التقلبات الجوية، وحول مسألة الوعود المقدمة من طرفها نفت ذات الشركة أن تكون قد وعدت السكان بإعادة التيار الإثنين المقبل وحسبها فإن مصالحها تدخل لإصلاح مختلف الأعطاب على مستوى بلديات الولاية مباشرة بعد حدوثها•