تجمهر صبيحة أمس أزيد من 200 شاب من سكان الشهبونية جنوبالمدية أمام مقر البلدية مغلقين بذلك كل المسالك الموصلة إليه، كخطوة منهم للتعبير عن رفضهم ما آلت إليه أوضاعهم المعيشية. فقد أكد المحتجون من شباب هذه البلدية أنهم مصممون على مواصلة الاحتجاج إلى غاية مجيء والي المدية للنظر فيما أسموه بالتعسف والظلم الذي يطالهم يوميا من قبل ممثليهم في المجلس البلدي. كما راسل سكان هذه البلدية رئيس الجمهورية ووزير الداخلية يناشدونهما ضرورة إيفاد لجنة تحقيق فيما أسموه ب''تبديد المال العام'' واستغلال ممتلكات الدولة من طرف أعضاء المجلس لمصالح خاصة بعيدة كل البعد عن مصلحة المواطن. واعتبر سكان الشهبونية من خلال رسالتهم، تحصلت ''البلاد'' على نسخة منها، أن إقصاءهم من التوظيف بمؤسسات البلدية وجلب عمال من بلديات أخرى في أبسط المهن على غرار سائق بإكمالية إو عامل مهني، كان القطرة التي أفاضت الكأس، وبمثابة إهانة واضحة لهم. واعتبروا ذلك دفعا لهم من طرف المسؤولين على التوظيف للقيام بأعمال سلبية. ولخص سكان الشهبونية مطالبهم في العريضة التي توجهوا بها إلى المسؤول الأول والتي تضمنت حصيلة من المشاكل الاجتماعية والبيئية والتنموية التي يتخبطون فيها، على غرار انعدام الإنارة العمومية بأغلب الأحياء، وكذا انعدام الكهرباء بثلاثة أحياء تقع وسط الدائرة منذ عام ,1998 وغياب وجود قنوات الصرف الصحي بمعظم أحياء البلدية، مما اضطر السكان إلى استعمال الأقبية والخنادق وسط أحيائهم، وكذا عدم لجوء المجلس البلدي والهيئات التقنية إلى وضع مخطط يحترم المقاييس التقنية للتعمير مما أسهم في عملية تبديد المال العام وتلويث المدينة، كقيام مديرية التعمير بتعبيد بعض الطرق والأرصفة ومن ثم حفر هذه الطرق والأرصفة لتمرير شبكة الماء والكهرباء، ما فتح الباب أمام انتشار البرك المائية والحفر في كل مكان على الرغم من صرف مبالغ مالية معتبرة لما يسمى بالتهيئة، مما يوجب ضرورة التحقيق في إهمال مصلحة المواطن وتبديد المال العام. كما طالب السكان بضرورة فتح مقرات إدارية عمومية بدائرتهم التي ما تزال تعاني، حسبهم، من التعبية لقصر البخاري التي انفصلت عنها منذ ما يزيد على 18 عاما.