شرعت الرائدة في مجال الهاتف المحمول في الجزائر ''جيزي'' منذ إطلاق شبكتها العام 2002 في عملية جعل كل المدراء التنفيذيين فيها جزائريين وتسارعت هذه العملية مع وصول السيد مهدي تامر المدير العام لأوراسكوم تليكوم الجزائر، وعين هذا الأخير في الفترة الممتدة من العام 2009 إلى أوائل 2010 حوالي عشرين مديرا جزائريا في مناصب هامة، ليحلّوا محل بعض المغتربين الذين انتهت عقودهم. وقال المدير العام لجيزي بالمناسبة ''إستراتيجيتنا واضحة، أي مغترب يغادر يتم استبداله تلقائيا بجزائري شريطة أن يكون الشخص المناسب موجودا''. قبل أن يضيف ''إن في شركة أوراسكوم تليكوم الجزائر لدينا سياسة الموارد البشرية تعتمد على القيم الأساسية للشركة لاسيما الاستحقاق والشفافية''. مع العلم أنه من بين ما يقارب 4500 موظف، أقل من ثلاثين فقط أجانب من جنسيات مختلفة ويأتي تشجيع الكوادر الوطنية بالتوازي مع انفتاح جيزي على أكبر المؤسسات الجزائرية في مختلف المجالات. وقال تامر المهدي: ''نحن نفضل العمل في الجزائر مع الشركات الجزائرية وليس مع الأجانب، فإن لم نعط فرصة لهذه الشركات كيف يمكنها الحصول على الخبرة؟'' وأعربت جيزي عن فخرها كون عدد من مدرائها الجزائريين هم الآن يعملون في مختلف شركات الهاتف النقال في إفريقيا ، مما يثبت حسب تامر المهدي من جهة، أنه قد تم نقل التكنولوجيا بنجاح ومن جهة أخرى الكفاءة العالية للجزائريين.