شيعاني 400 تلميذ و12 مدرسا بمدرسة الإخوة حميدة بالصومعة البرد القارس طيلة أيام الشتاء الطويلة، لأن المدرسة لا تتوفر على غاز المدينة ليتم التمدرس في فصل الشتاء عناء وجهدا لا تقوى عليه أجسادهم الضعيفة، كما أن هؤلاء يعانون العطش باعتبار أن حنفيات المدرسة لا تجود بالماء إلا لوقت محدد في اليوم ليبقى هؤلاء الصغار يكابدون العطش بقية اليوم حتى يضطر بعضهم إلى جلب قارورة ماء من منزله لأن المدرسة لا تتوفر على خزان ماء. وفي الوقت الذي يشدد العالم على ضرورة النظافة خوفا من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير لا يجد تلاميذ المدرسة ولا معلموها ماء في دورات المياه بالمدرسة. كما أن الطابق العلوي لا يشتمل على دورة مياه، والمدرسة لا تتوفر على سياج يحيط بها، وأكياس القمامة التي يصر بعض السكان المحاذين للمدرسة على رميها بالقرب من نوافذ الأقسام تجعل المعلم نفسه مضطرا إلى حملها ورميها بعيدا خوفا على تلاميذه من الروائح الكريهة والحشرات. كما تجدر الإشارة إلى أن المدرسة استفادت منذ سنوات من مشروع بناء 6 أقسام وكان مبرمجا أن تبني الأقسام ثلاثة في الطابق الأرضي وثلاثة في الطابق الأول، غير أن المقاول ولحاجة في نفس يقعوب أصر على بناء الأقسام الستة جميعها في الطابق الأرضي حارما بذلك تلاميذ المدرسة من المكان الذي كان من المقرر أن يبنى عليه مطعم المدرسة الذي كان بإمكانه كسر جوع التلاميذ والتخفيف من برودة المكان، غير أن المشروع لم يكتمل بعد. كما أن ساحة المدرسة غير مهيأة فهي تشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ في حال وقوعهم لأنها غير معبدة. كما أن القناة الرئيسية للماء الشروب مكسورة على مستوى المدخل الرئيسي للمدرسة والمياه تتسرب منها. المدرسة لا تتوفر إلا على منظفة واحدة لا يمكنها بأي حال من الأحوال القيام بالعمل على أكمل وجه، ليعاني هؤلاء الصغار ومعلموهم من الحشرات الضارة والروائح الكريهة بحكم عدم توفر الماء الكافي للتنظيف. للإشارة فإن المدرسة دشنت في سنة 2004 رغم أن حالها يؤكد أنها ربما منذ سنوات التسعينيات أو الثمانينيات.