شن الخميس الماضي، ولمدة ثلاث ساعات متواصلة، أكثر من 330 عاملا بشركة الإسمنت لبلدية الماء شرق تبسة؛ حركة احتجاجية وذلك بالتوقف الشامل عن العمل على مستوى الوحدات الثلاثة التابعة للمؤسسة وهذا ما كبد المؤسسة خسائر مادية معتبرة وصلت إلى نصف مليار سنيم خلال هذه الساعات الثلاثة من الساعة الثامنة صباحا إلى الحادية عشر. وحسب بيان سلمت منه نسخة ل ''البلاد'' من قبل المجلس النقابي للشركة، أنه بعد فشل المفاوضات للاتفاقية القطاعية على مستوى مجمع صناعة الإسمنت الجزائر ''جي سي أ'' والخاصة بزيادات الأجور والعلاوات وأمام إصرار المستخدم على موقفه الرافض للحوار من خلال محاولته لفرض شروط معينة في كل النقاط المدرجة من طرف الشريك الاجتماعي ومحاولة المستخدم تشتيت وتقسيم الوحدات التابعة للمجمع لأسباب واهية على حد تعبيرهم وغير مقنعة والخاصة بالحالة المالية لكل شركة على حدة، إلى جانب انتظار كافة العمال لمدة 3 سنوات لهذه الاتفاقية دون دخولها حيز التنفيذ على أرضية الواقع وأمام سياسة الهروب إلى الأمام قرر عمال الشركة في خطوة أولى الوقوف في حركة احتجاجية ومنح الجهة المعنية مدة 10 أيام للعدول عن هذه المواقف قبل انعقاد الجمعية العامة لتقرير ما يمكن اتخاذه من إجراءات حسب ما تنص عليه قوانين الجمهورية والتي من الممكن أن تخص تمديد الإضراب.