أدانت، أمس، محكمة بئر مراد رايس، 4 شبان يقيمون بحي شعباني بحيدرة بمحاذاة مقر وزارة الطاقة، المتّهمين بحيازة المخدرات الصلبة متمثلة في الهيرويين ب3 أشهر حبسا نافذا و10 آلاف دج غرامة نافذة، بينهم ابن قاضية وإطار بالجيش، مع إفادة المتّهم بينهم بالمتاجرة بالبراءة من هذه الأخيرة. وتعود وقائع هذه القضية إلى حدود الساعة الواحدة صباحا من الثاني من شهر أفريل الجاري، حين لفتت انتباه عناصر مصالح الأمن المقاطعة الإدارية لبوزريعة أثناء دورية لهم على مستوى شارع ''مصطفى خالف'' بالأبيار، سيارة من نوع ''فولكس فافن بولو'' زرقاء اللون وبداخلها 5 أشخاص، وعند إخضاعهم لعملية التفتيش، عثر بداخل السيارة وبالضبط تحت واقي الشمس الخاص بها على كبسولتين مغلفتين بشريط بلاستيكي به مسحوق أبيض، تبيّن أنّه مخدّر الهيرويين، ليتمّ تحويل المتّهمين إلى مركز الشرطة قصد استكمال الإجراءات القانونية ومنه تمت إحالتهم على العدالة. ومن خلال استجوابه، اعترف سائق السيارة المدعو (ش.ر) الذي التمست ضدّهُ النيابة عقوبة 15 سنة حبسا نافذا ومليون دج غرامة نافذة، أنّه عند توقيفه على متن سيارة شقيقه (و) كان رفقة أصدقائه الموقوفين إلى جانبه، وأنّ المخدرات التي ضبطت داخل السيارة هي ملك له استلمها من صديقه (و) صاحب سيارة من نوع ''بوجو ''307 حمراء اللون، المقيم بمنطقة العاشور بالدرارية، ليتراجع فيما بعد عن تصريحاته ويؤكد أنّه استلمها قصد استهلاكها دون مقابل من المسمى (ر) وكذا شخص آخر يدعى (ب) صاحب سيارة من نوع ''بوجو ''206 بيضاء اللون المقيمان بمنطقة واد الطرفة بالعاشور، مؤكدا أن كل من المدعو (ن.ح) 21 سنة وهو ابن كفيل لإطار بالجيش وقاضية وكذا المدعو (ي.ه.س)، 21 سنة، شاركاه في استهلاك كمية من الهيرويين قبل إيقافهم، حيث التمست ضدّهما النيابة عقوبة عامين حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة، نافيا أن يكون للآخرين اللذين كانا رفقته بالسيارة علاقة بالقضية، وهو ما أكّده المتّهمون. واستمرارا للتحريات، تمّ توقيف باقي المتّهمين بحي شعباني بحيدرة وبتمديد الاختصاص للبحث عن المدعو (و) تبين أنّ الأمر يتعلق بالقاصر المدعو (ز.ف.ب)، البالغ من العمر 17 سنة وهو ابن قاضية، وبعد توقيفه صرّح أنّه يوم الواقعة، تنقل إلى برج الكيفان رفقة جاره (ب.ب) ، وفيما توجّه الأخير للمدعو (ش.ر) الذي كان ينتظرهُ هناك حيث اشترى المخدرات من عند أشخاص أفارقة لم يشاهد ملامحهم، كونه ظلّ بالسيارة.